القاهرة – خالد الإتربي
خسر المنتخب الوطني أول مباراة له في مونديال روسيا، من منتخب أوروجواي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الجمعة على ملعب ياكثرنبيريج، ضمن مباريات المجموعة الأولى، بهدف قاتل في الدقيقة 90، كسب الفراعنة احترام العالم، بعدما قدموا صورة مميزة عن الكرة الأفريقية والعربية، خاصة أنها المشاركة الأولى بعد غياب دام 28 عامًا منذ آخر مشاركة في مونديال إيطاليا 1990، ومنحوا الأمل للمصريين في التأهل عن المجموعة بعد الأداء المميز، الذي سيساعدهم أمام روسيا في المباراة المقبلة، والسعودية في المباراة الأخيرة بدور المجموعات.
وقدموا شوطًا أول جيد للمنتخب الوطني خاصة في الشق الدفاعي، بإحكام مطلق لمفاتيح لعب منتخب الأورغواي، وإيقاف شبه كامل لخطورة الثنائي لويس سواريز اديسون كافاني، عن طريق الرقابة اللصيقة وعدم ترك مساحات للتمرير إلى أن انتهى بتعادل سلبي، فيما كان الشوط الثاني مميزًا أيضًا للفراعنة بتشكيل خطوة أكبر على الأورغواي .
بدا الفراعنة بتشكيل متوازن، وهو محمد الشناوي وعلي جبر وأحمد حجازي وأحمد فتحي ومحمد عبد الشافي ومحمد النني وطارق حامد، ومحمود تريزيجيه وعمرو وردة وعبد الله السعيد ومروان محسن، فيما لعب منتخب " السيلستي" بتشكيل هجومي فيرناندو موسليرا وجييرمو فاريلا ودييجو جودين وخوسيه خيمينيز و مارتن كاسيريس ونايتان نانديزو رودرجيو بينتانكور وماتياس فيتشينو وجورجيان دي أراسكياتا ولويس سواريز وإدينسون كافاني.
محاولات هجومية من بداية اللقاء لمنتخب الأوروغواي أملًا في تسجيل هدف مبكر يربك حسابات الفراعنة، ويحفزهم على الترر من اللعب بالخطة الدفاعية المعروفة، لكنها محاولات واجهت صعوبة بالغة في الوصول إلى المرمى باستثناء تسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة نجح محمد الشناوي في إمساكها بسهولة.
بمرور الوقت اكتسب لاعبي المنتخب الثقة، وباتوا ندًا قويًا للأورغواي، ومن إحدى الانطلاقات وصلت الكرة إلى تريزيجيه الذي سددها امسكها موسليرا .واجه لاعبو السلستي صعوبة بالغة في اختراق الجبهة اليمنى للمنتخب، بسبب تألق عمرو وردة واحمد فتحي، لينقل الضغط على الجبهة اليسرى، ونجحوا بالفعل في تحقيق خطورة كبيرة أبرزها تمريرة عرضية مرت من الدفاع لتجد لويس سواريز في مواجهة المرمى ليسددها قوية وتمر بجوار القائم الأيمن، لتكون أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 23 .
زاد الضغط الهجومي في الربع ساعة الأخيرة من الشوط، قابلة صلابة دفاعية من علي جبر وأحمد حجازي وطارق حامد على وجه الخصوص، وتسببوا في قطع العديد من الكرات كانت كفيلة بتشكيل خطورة هجومية على المنافس المندفع لتحقيق الهدف الأول، لكن التسرع في إنهاء الهجمة تسبب في عدم استغلالها، كان أبرزها مرتدة في نهاية الشوط تبادل تريزيجيه الكرة مع عبد الله السعيد ثم سدد ارتدت من الدفاع، لتجد طارق حامد الذي سدد قوية انقذها الدفاع مجددًا .
بداية هجومية للأورغواي في الشوط الثاني أملًا في تسجيل هدف التقدم، كاد تيسبب فيه لويس سواريز من انفراد تام بالمرمى وسدد كرة قوية نجح الشناوي في التصدي لها، ثم تلقى المنتخب ضربة موجعة في الدقيقة 48، بخروج أبرز نجوم الشوط الأول طارق حامد للإصابة ونزول سامي مرسي .
بعد مرور 10 دقائق انقلب الحال، وتقدم لاعبو المنتخب للنواحي الهجومية وأحكموا السيطرة على وسط الملعب، ولاحت فرصتين متتاليتين لتريزيجيه لكن التسرع تسبب في عدم استغلالهما بشكل مميز، شعر المخضرم أوسكار تاباريز المدير الفني للأورغواي بخطورة الوضع بسيطرة المنتخب الوطني على وسط الملعب فاجرى تغييرين دفعة واحدة لاستعادة التوازن، بنزول كريستيان رودريجيز و خروج دي اراكسيتا، ثم كارلوس سانشيز على حساب نانديز ، ليرد المخضرم الآخر هكتور كوبر بنزول محمود كهربا بدلًا من مروان محسن.
زادت خطورة المنتخب الوطني بسبب تحركات كهربا الواعية التي تسببت في فتح مساحات كبيرة خلف دفاعات الأورجواي، لتتعدد المحاولات أبرزها تسديدة قوية من أحمد فتحي أمسكها موسليرا، ليأتي الرد قويًا من الأورجواي بانفراد كامل من تمريرة كافاني البينية خلف دفاع المنتخب لسواريز المنفرد ويحاول مراوغة الشناوي لكن الأخير تألق وأمسك الكرة ببراعة.
أهدر لاعبو المنتخب فرصة تسجيل هدف التقدم من عدة فرص بسبب التسرع في إنهاء الهجمة خاصة من هجمة منظمة وصلت إلى محمد النني الذي لعبها عالي العارضة، لم يتأخر رد فعل الأورجواي، بتسديدة صاروخية من كافاني، تألق الشناوي في إبعادها وتحويلها إلى ركنية .
زادت الشراسة الهجومية للأورجواي، في الدقائق الأخيرة، ورد القائم الأيسر للشناوي تسديدة صاروخية من كافاني، ليزيد الضغط ، ويسجل خوسيه خيمينيز هدف قاتل في الدقيقة 90 من عرضية متقنة في الجبهة اليمنى قابلها خيمينيز براسية صاروخية على يسار الشناوي، حاول لاعبو المنتخب إدراك التعادل في الدقائق الخمسة التي احتسبها الحكم بدلًا من الضائع، لكن الصلابة الدفاعية للسيلستي حال دون تغيير النتيجة .
عقب المباراة أعلن الاتحاد الدولي فوز محمد الشناوي بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد تألقه الكبير وإنقاذ 3 أهداف محققة.