الرباط - المغرب اليوم
تعرضت اللجنة المنظمة للمباراة الاستعراضية التي نظمت أمس الثلاثاء في مدينة "العيون"، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 43 للمسيرة الخضراء، إلى موجة من الانتقادات من قبل رياضيين ونقاد والإعلام المغربي وأيضًا من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، رغم حضور نخبة من نجوم الكرة العالمية وفنانين مغاربة وأجانب.
ولم يشفع للمنظمين نجاحهم في جلب نجوم العالم والكرة الأفريقية على رأسهم (رونالدينيو وريفالدو وكافو وتريزيغي وميلا وسيدورف)، لدى الرأي العام المغربي الذين استنكر بشدة، استدعاء فنانين لا علاقة لهم بالقضية الوطنية، في مقابل تغييب فنانين مؤثرين قدموا الشيء الكثير للمغرب، كما ساهم أداء المغنية سلمى رشيد النشيد الوطني المغربي في إثارة موجة من الاستياء، لاسيما وأنها أخطأت في بعض كلماته.
وكان هناك ارتباك في عملية استقبال الضيوف العالميين، أمس، بأحد فنادق مدينة "مراكش"، بعد تهميش بعض اللاعبين في الندوة الصحفية من خلال التأخر في انطلاقها بساعة، وعدم حضور نجوم العالم، والاكتفاء بصعود الأخوين زعيتر والكاميروني روجي ميلا والغاني أبيدي بيلي، والبرازيلي كافو، إلى جانب الإطار الوطني فتحي جمال، فيما تخلف باقي النجوم، إذ فضل رونالدينيو وكريسبو وسافيولا وآخرون الابتعاد عن الصحافة.
وأثار تدخل المقاتلين المغربيين في رياضة "الكيك بوكسينغ" الأخوين أبوبكر وعثمان زعيتر في عمل الصحفيين الكثير من الاستياء، لاسيما أنهما أجبرا مصورين صحافيين على حذف المقاطع الخاصة بهما من على كاميراتهم بطرق مستفزة مستعملين القوة لاسيما أنهما محترفان لرياضة قتالية.
كما لم يخبر المنظمون الحاضرين بوقت إقلاع الطائرة من مدينة "مراكش" نحو "العيون" لإحياء احتفالات المسيرة الخضراء، حيث وجد رجال الإعلام نفسهم في موقف حرج لعدم معرفة توقيت الرحلة ودون تواصل مع المسئولين، فضلًا عن منع بعض الضيوف من دخول الملعب بعدما لم يتعرف عليهم الأمن الخاص بحراسة البوابة، باستثناء النجوم المعروفين، الذين شفع لهم صيتهم العالمي في الدخول بسهولة، إذ علق بالبوابة الفرنسي دافيد تريزيغيه والسنغالي خاليلو فاديغا وسعيد شيبا والهولندي كلارانس سيدورف، وبعض النجوم من أفريقيا وانتظروا تدخل المنظمين، ليدخلوا إلى الملعب بعد ضياع وقت طويل في الانتظار.
كما تسببت الانتقائية في التعامل مع الصحافيين في حدوث خلافات انتهت بملاسنات وسباب وجهها الأمن العام والخاص لبعض الصحافيين الذين احتجوا على الانتقائية في التعامل مع المنابر، قبل تدخل والي الجهة الذي طالب بفتح الأبواب لفائدة الصحفيين ، لكن بعد فوات الأوان ، حيث غادر اللاعبون نحو المطار.