الدار البيضاء - محمد يوسف
أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم هيرفي رونار، أن التأهل إلى المونديال أصبح بالنسبة إليه هاجسه الكبير في الأسابيع الأخيرة، باعتباره أجمل شيء في كرة القدم ذات المستوى العالي، مشيرا إلى أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم هو الحلم الذي لم يحققه في مسيرته باعتبار أنه حقّق أشياء عدة في أفريقيا.
وبيّن رونار، خلال الندوة الصحافية التي عقدها هذا المساء في ملعب العاصمة الإيفوارية أبيدجان، والتي تسبق المباراة الحاسمة أمام الكوت ديفوار غدا السبت، أن المنتخب المغربي يبدو قريبا من المونديال كما هو بعيد منه في الوقت نفسه، لكن الجميع عازم على تحقيق الهدف والسعي ليكون السبت، يوم للاحتفال، وشدد المدرب الفرنسي على أن المعادلة واضحة، مضيفًا أنّه "علي إنهاء العمل الذي بداناه وعلينا أن نكون في الموعد"، قبل أن يضيف أنّ لاعبيه سيقاتلون بشراسة فوق أرضية ملعب المباراة لإسعاد المغربيين، متمنيًا أن تسير الأمور وفق ما خطّط له و أن يكون الحظ بجانب لاعبيه لاستغلال المحاولات التي ستتاح لهم.
وأوضح رونار، أن اللاعبين عازمون على تحقيق التأهل مهما كلفهم الأمر من تضحيات، مبشرا الشعب المغربي بالثقة في الأسود و الدعاء لهم و تشجيعهم و الاستعداد لفرحة التأهل الكبرى، يخوض المنتخب الوطني المغربي، يوم السبت المقبل، مباراته السادسة والأخيرة، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، أمام نظيره الايفواري في أبيدجان، وكله إصرار لتأكيد تفوقه على منتخبات المجموعة الثالثة، وحجز بطاقة التأهل لنهائيات المونديال للمرة الخامسة في تاريخ كرة القدم الوطنية، بعد انتظار دام 20 عامًا.
وتمكن "أسود الأطلس" من انتزاع صدارة المجموعة الثالثة من المنتخب الايفواري، مستفيدين من تعثره بميدانه في مباراته الأخيرة أمام مالي، واكتساحهم لفهود الغابون، في مباراة قدم فيها أصدقاء خالد بوطيب أداء استثنائيا، توج بتسجيله لثلاثية تاريخية بمركب محمد الخامس أمام جماهير أوفت بكامل وعودها، وأضفت على فوز الأسود طابعا احتفاليا، وكان بإمكان أمسية الثلاثية النظيفة أمام الغابون، أن تكون أمسية التأهل لكأس العالم، لولا التعادل الغير المنتظر في الجولة الرابعة في مباراة الإياب أمام المنتخب المالي بباماكو، لكن تأجيل الحسم في التأهل إلى المباراة الأخيرة، لن يمنع العناصر الوطنية من مواصلة تركيزها، وتقديم أدائها التصاعدي للعودة بتأهل تاريخي من أرض منتخب "الفيلة" المجبر على الفوز، فيما يكفي المنتخب المغربي التعادل لتحقيق المبتغى.