الدار البيضاء - محمد خالد
عاد المنتخب المغربي لكرة القدم بنقطة التعادل من ملعب فرانس فيل أمام المنتخب الغابوني برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
ولم تحمل الجولة الأولى من المباراة أي جديد على مستوى النتيجة، بعد انتهت بـ " البياض" صفر لمثله، لكن بأفضلية كبيرة للمنتخب المغربي الذي كان الطرف الأفضلية، حيث أتيحت له فرص عديدة سانحة للتسجيل لكنه لم يستغلها بالطريقة المثالية.
وحاول المنتخب المضيف فرض إيقاعه على المنافس، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، في ظل الحضور الذهني المتميز للاعبي المنتخب المغربي الذي دخل المواجهة بخطة قوامها 3-5- 1-1، ملاء من خلالها خطوطه الخلفية، معتمدا على الضغط العالي لإرباك الخصم.
وفشل المنتخب الغابوني في تشكيل أي خطورة على المنتخب المغربي، حيث لم يظهر أي ممن نجومه خلال هذا الشوط، بعد أن تم عزل أوباميانغ وإيفونا وقطع الإمدادات عنهم.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الغابوني يتحسس طريق الهجوم، سنحت أخطر الفرص لـ "الأسود" عن طريق الحملات السريعة والخاطفة التي يقودها بلهندة وبوصوفة.
وكانت أول محاولة في الدقيقة 27 لطنان بعد اختراق وتسديدة زاحفة، لم تشكل خطورة على المرمى الغابوني، بعدها بـ 5 دقائق ضيع العربي فرصة في الدقيقة 33 بعد تردده في التسديد.
وكاد المنتخب المغربي أن يخطف هدف التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عن طريق المهاجم يوسف العربي بعد تمريرة عرضية رائعة من لزعر، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل.
مع بداية الشوط الثاني لجأ رونار مدرب " الأسود" إلى إدخال المهاجم يوسف النصيري لاعب ملقة الإسباني، لمنح نوع من الانتعاشة لخط الهجوم، بعد أن لاحظ أن العربي لم يكن في مستوى جيد خلال الجولة الأولى.
وبدا المنتخب الغابوني أكثر إصرارا خلال الجولة الثانية التي دخلوها مهاجمين أملا في خطف هدف، تحت أنظار الرئيس الغابوني علي بونغو، وهو ما كاد يتحقق بعد ضربة خطأ سددها أوباميانغ فوق المرمى.
ورد المنتخب المغربي بسرعة على اوباميانغ بتسديدة قوية للاعب النصيري في الدقيقة 49 ارتطمت بالشباك الخارجية للحارس أوفونو.
ومع ازدياد ثقة المنتخب المغربي الذي تقدم للأمام وأقلق الدفاع الغابوني، كاد لاعبو هذا الأخير من خطف هدف السبق من هجمة مرتدة خطيرة، قطعها المدافع أيت بناصر من أمام أوباميانغ.
وفي الدقيقة 68 أنقذ الحارس منير المحمدي المرمى المغربي من هجمة خطيرة جدا من ضربة رأسية مركزة، أخرجها من على خط المرمى.
وقبل نهاية المباراة بـ 10 دقائق أشرك رونار الوافد الجديد رشيد العليوي مكان بلهندة، لإنعاش خط الوسط، بعد ارتفاع إيقاع الغابونيين، وكاد العليوي أن يخطف هدف الفوز من كرة خطيرة انتهت بتدخل الدفاع.
وعانى المنتخب الوطني كثير في الدقائق العشر الأخيرة من أجل الحفاظ على نقطة التعادل التي نجح في اقتناصها في مستهل مشوار البحث عن بطاقة المونديال.