القاهرة- خالد الإتربي - محمد عبدالحميد
فرّط المنتخب الوطني في فرصة وداع المونديال بصورة مشرفة، بخسارة مخيّبة للآمال أمام نظيره السعودي بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الإثنين على ملعب فولجوجراد أرينا، ضمن مباريات المرحلة الأخيرة للمجموعة الأولى في مونديال روسيا.
سجّل محمد صلاح للمنتخب الوطني في الدقيقة 22، بينما سجّل للمنتخب السعودي سلمان الفرج في نهاية الشوط الأول بركلة جزاء مثيرة للجدل، لجأ فيها حكم المباراة إلى تقنية الفيديو، ثم سجّل سالم الدوسري هدفا قاتلا في نهاية المباراة.
بهذه النتيجة تذيّل المنتخب المجموعة الأولى بثلاث هزائم من أوروغواي وروسيا والسعودية، بينما صعد المنتخب السعودي للمركز الثالث بـ3 نقاط.
المنتخب الوطني كان قريبا للغاية من الفوز في الشوط الأول، وبخاصة بعد تسجيل الهدف عن طريق محمد صلاح، إلا أن إهدار عدة فرص في الشوط الأول وركلة جزاء مهدرة للمنتخب السعودي في الدقيقة 40 أعادت الأخضر السعودي إلى المباراة، ليتغير الأمر في الشوط الثاني بخروج عبدالله السعيد، وهبوط غير مبرر لأداء اللاعبين في الشوط الثاني، فشل كوبر في التعامل معه بتغييراته.
واعتمد الأرجنتيني هيكتور كوبر على نفس تشكيل المباراة الماضية، باستثناء الدفع بعصام الحضري بدلا من محمد الشناوي ليصبح أكثر اللاعبين سنا في تاريخ المونديال متخطيا 45 عاما.
وأجرى الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي، عدة تغييرات على المنتخب، ليلعب بياسر المسيليم ومعتز هوساوي وأسامة هوساوي ومحمد البريك وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعبدالله عطيف وحسين المقهوي وسالم الدوسري وهتان باهبري وفهد المولد.
بداية هجومية مِن المنتخب السعودي أملا في إرباك المنتخب الوطني، مستغلا الخطة المتحفظة التي بدا بها كوبر المباراة، لكن علي جبر وأحمد حجازي وطارق حامد ومحمد النني أغلقوا كل المساحات، ليلجأ لاعبو الأخضر للتسديد من الخارج أبرزها تسديدة من سالم الدوسري.
تحرر لاعبو المنتخب هجوميا مع مرور الربع ساعة الأولى، عن طريق انطلاقات محمد صلاح ومحمود تريزيجيه على طرفي الملعب، لتبدأ الخطورة الأولى من خلال انطلاقة صلاح في الجبهة اليمنى أنقذها المدافع بصعوبة.
بدأ لاعبو المنتخب في لعب الكرة خلف الدفاع السعودي المتقدم، عن طريق تمريرات عبدالله السعيد المتقنة، وبعد كرتين أنقذهم الدفاع، نجح السعدي في إرسال كرة خطيرة لمحمد صلاح انفرد بها وسددها أعلى الحارس مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 22.
تراجع أداء لاعبي المنتخب السعودي بعد الهدف، وباتت الفرصة سانحة للمنتخب الوطني في زيادة الفارق، عن طريق انفراد تام لمحمد صلاح بحارس المرمنى، لكنه وضعها خارج المرمى بغرابة شديدة.
استمر الأداء الهجومي المميز للمنتخب، ويتخلّى الحظ عن محمود تريزيجيه، في تسديدتين متتاليتين مرتا بجوار القائم الأيسر للحارس ياسر المسليم.
في الربع ساعة الأخير اندفع لاعبو المنتخب السعودي للهجوم، بعد تماسك خط الوسط وأنقذ أحمد حجازي فرصة هدف محقق بتحويله تسديدة قوية إلى ركنيه، ومع تعدد المحاولات اصطدمت الكرة بيد أحمد فتحي من الجبهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، في الدقيقة 40 انبرى لها فهد المولد وسددها قوية، تصدى له الحضري واصطدمت في العارضة وتحولت إلى ركنية.
تلقى المنتخب ضربة موجعة في الدقية 43 بخروج عبدالله السعيد للإصابة، ثم لعب عمرو وردة بدلا منه.
واصل الأخضر السعودي ضغطه الهجومي، واحتسب الحكم الكولومبي فيلمار رولدان ركلة جزاء مثيرة للجدل، بداعي اعتراض فهد المولد داخل منطقة الجزاء، ليعترض لاعبو المنتخب ويلجأ الحكم إلى تقنية حكم الفيديو ويعود لإقرارها باحتسابها ويعاقب علي جبر ببطاقة صفراء.
انبرى سلمان الفرج لركلة الجزاء وسددها قوية على يمين عصام الحضري، مدركا التعادل، وينتهي الشوط الأول.
هجوم ضاغط من المنتخب السعودي مع بداية الشوط الثاني، تسبب في إزعاج كبير لدفاع المنتخب، من خلال محاولات لاختراق منطقة الجزاء، لكن تألق حجازي وعلي جبر حال دون الوصول إلى مرمى عصام الحضري، بينما كان تريزيجيه قريبا من المرمى برأسية قوية مرت بجوار القائم.
أجرى هيكتور كوبر تغييرا هجوميا أملا في تنشيط الهجوم وتخفيف الضغط على الدفاع واستعادة السيطرة على وسط الملعب، بنزول رمضان صبحي بدلا من مروان محسن، ويلعب محمد صلاح في مركز المهاجم.
مع انتصاف الشوط الثاني تألق عصام الحضري في إنقاذ المنتخب من هدفين محققين الأولى من رأسية قوية سلمان الفرج حولها إلى ركنية، ثم رأسية قوية أخرى من مهند عسيري تألق في التصدي لها.
أجرى كوبر آخر تغييرات المنتخب في الدقيقة 81 بنزول محمود كهربا بدلا من محمود تريزيجيه، لكنه لم يغير شيئا واستمر الضغط الهجومي إلى أن سجل المنتخب السعودي هدفا قاتلا في الثانية الأخيرة من تسديدة سالم الدوسري على يمين عصام الحضري.