الرباط ـ المغرب اليوم
أفسد زاناكو الزامبي احتفالات الوداد البيضاوي بالفوز بلقب الدوري المغربي، وتغلب عليه بهدف دون رد، الأربعاء، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فبعد أسبوع واحد من فوز الوداد بلقب الدوري المغربي، مني بالهزيمة في ثاني جولات دور المجموعات.
ورفع زاناكو رصيده إلى أربع نقاط، في صدارة المجموعة، بالتساوي مع الأهلي المصري، وإن تفوق الأخير بفارق الأهداف، ليكون هذا الفوز بمثابة إهداء الصدارة إلى الأهلي. وفي المقابل، تجمد رصيد الوداد عند ثلاث، نقاط ليتراجع إلى المركز الثالث في المجموعة.
وأنهى زاناكو الشوط الأول لصالحه، بهدف نظيف، سجله إيرنست مبيوي في الدقيقة 13 . ورغم التغييرات الهجومية العديدة التي أجراها الحسين عموتة، المدير الفني للوداد، في الشوط الثاني، ونزول الليبيري وليام جيبور، نجم الفريق، فشل الوداد في ترجمة تفوقه الواضح في إلى أهداف، لينتهي اللقاء بفوز زاناكو.
وقدم زاناكو بداية قوية في المباراة، حيث أزعج النشاط الهجومي للفريق الضيوف كثيرًا، منذ بداية اللقاء. وترجم زاناكو هذه البداية القوية إلى هدف مبكر، جاء إثر رمية تماس للفريق، وصلت منها الكرة إلى داخل منطقة جزاء الوداد، وفشل الدفاع المغربي في إبعادها، ليمررها أترام كوامي خلفية إلى مبيوي المتحفز داخل حدود منطقة الجزاء، حيث قابلها بتسديدة صاروخية سكنت المرمى.
وانتفض الوداد بعدها وشن بعض المحاولات الهجومية، لتسجيل هدف التعادل، لكن دفاع وحارس مرمى زاناكو اتسموا باليقظة والنظام في مواجهة هذه المحاولات، التي باءت بالفشل. وبمرور الوقت، عاد زاناكو إلى ضغطه الهجومي على دفاع الوداد، ليصبح الأداء سجالاً بين الفريقين، وإن فشل الفريقان في استغلال الفرص التي سنحت لهما. وأجرى زاناكو تغييرا اضطراريًا في الدقيقة 28، بنزول كينيدي موسوندا بدلاً من أترام كوامي، للإصابة. ولم يتغير الأداء كثيرا في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط، وإن سنحت للوداد أكثر من فرصة لتعديل النتيجة، لكنه لم يستغلها، لينتهي الشوط الأول بتقدم زاناكو بهدف نظيف. وبدأ الوداد الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف لتسجيل هدف التعادل، لكن لاعبه أشرف بنشرقي أهدر فرصة ذهبية، في الدقيقة 46، بعدما تمادى في المراوغة داخل منطقة الجزء، لتضيع فرصة خطيرة للوداد.
وواصل الوداد محاولاته الهجومية المكثفة، كما لجأ صلاح الدين السعيدي إلى التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء، لكن تسديداته لم تكن بالدقة المطلوبة، ومن إحداها كاد بنشرقي أن يحول الكرة داخل المرمى، عندما لمسها في وسط منطقة الجزاء، لكنها ذهبت فوق المرمى. وعاب بنشرقي التمادي في المراوغة بحثًا عن زاوية خالية للتسديد، ما ساعد دفاع زاناكو على التصدي لمحاولاته. ولم يجد المدير الفني للوداد بدًا من الدفع بمهاجمه وليام جيبور الذي حامت الشكوك أخيرًا حول مشاركته في هذه المباراة، حيث دفع به في الدقيقة 63، على حساب لاعب الوسط إبراهيم النقاش.
وبث جيبور مزيدًا من النشاط في هجوم الوداد، فور نزوله، لكن المرتدات السريعة لزاناكو شكلت بعض الخطورة أيضًا على مرمى الوداد. وأنهى جيبور هجمة منظمة للوداد بتسديدة قوية ماكرة، من على حدود منطقة الجزاء، في الدقيقة 67، لكن الحارس تصدى لها بصعوبة. كما دفع عموتة بمهاجمه النيجيري الشاب شيسوم شيكاتارا، قبل ثلث ساعة من نهاية المباراة، لزيادة القدرات الهجومية للفريق بحثًا عن هدف التعادل، لكن تغييرات عموته والتفوق الواضح للوداد في الشوط الثاني لم يسفر عن شيء يذكر.