الدارالبيضاء :محمد ابراهيم
وجّه الناقد الرياضي المغربي جمال اسطيفي، انتقادات لاذعة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم محمد بلماحي، معلنًا عن قرار توقيف الدراجين الذين انسحبوا يوم الجمعة الماضي من الدورة 31 لطواف المغرب، وأضاف رئيس الجامعة "لم يكتف بذلك فقط، بل إنه أعلن أن "الدراجين المعنيين بهذا القرار سيتم تقديمهم أمام لجنة تأديبية لتتخذ ما يتعين بحقهم"، مضيفا أن "الجامعة ستتخذ قرارات أخرى بعد نهاية الطواف".
وتابع حديثه بالقول "هناك أيضا من حاول أن يربط بين انسحاب الدراجين، وإساءتهم للوطن بما أن الأمر يتعلق بطواف المغرب، وما كان يجدر بهم حسب هؤلاء اتخاذ هذا القرار، وهؤلاء أيضا صوروا الدراجين كما لو أنهم خونة، حيث دخلنا مزادا مفتوحا للمتاجرة في الوطنية والمزايدة عليها".
وواصل "من حق الجامعة أن تدافع عن ما تعتبره حقا لها، لكن من حق الدراجين أيضا أن يحصلوا على حقوهم كاملة، والا يتعرضوا للتسويف والمماطلة وهضم الحقوق، وسياسة "اللي دوا يرعف" ضد كل من يطالب بحقوقه. واعتبر أن طواف المغرب ليس معيارا تقاس به وطنية الدراجين، حتى يبدأ البعض في كيل التهم لدراجين معظمهم ينتمون لطبقات مسحوقة ويعانون في صمت ويقطعون آلاف الكيلومترات ليحققوا جزءا من أحلامهم وآمال أسرهم وعائلاتهم، علما أن"حتى مش ما كيهرب من دار العرس"، والسؤال هو من سيحاسب رئيس جامعة الدراجات على التقصير والإهمال الممارس في حق الدراجين، وما موقف الوزارة الوصية من هذه المهزلة، وما محل العقود التي توقعها الوزارة مع الجامعة من الإعراب، الدراجون المغاربة يعانون، وإذا كان هناك من مستفيد من الدراجة فهو رئيسها ودائرته الضيقة جدا، وتلك قصة أخرى، فمن يسئ للوطن هل الدراجون الذين يطالبون بحقوقهم، أم المسؤول الذي يستهتر بحقوق جزء من أبناء هذا الوطن.