الدارالبيضاء ـ محمد ابراهيم
استنكر محمد الداودي استخدام بعض أعضاء اللجنة الأولمبية المغربية مصطلح "الجهات العليا"، كتبرير لفرض قائمة فيصل العرايشي وحدها للترشيح لرئاسة اللجنة الوطنية الأولمبية، التي ستنعقد الأربعاء، في الرباط، وهنا تكمن خطورة الفعل، متسائلاً عن الجهة العليا التي يتحدثون عنها.
وقال، في حديث إلى "المغرب اليوم": "عليهم أن يحترموا ذكاءنا، فالرسالة الملكية التي وضعت خارطة طريق الرياضة المغربية أكد أن من بين مكامن التجاوزات في المشهد الرياضي غياب الفعل الديمقراطي وتكافؤ الفرص". ولفت إلى قرار إبعاد الصحافة الوطنية عن الجمع العام للجنة، مبينًا أن الخوف من الصحافة، لا سيما في المجال الرياضي، كمن يخاف الضوء، ومن يخاف الضوء هو من فصيلة "خفافيش الظلام".
وأشار إلى أن منع الصحافة من القيام بمهمتها الطبيعية، في تغطية الجمع العام المقبل للجنة الوطنية الأولمبية، إجراء يؤكد ضبابية المستقبل، بل هو أجرام في حق الدستور المغربي، كأعلى وثيقة قانونية نصت على الحق الدستوري للإعلام ، قائلاً: "هذا الوطن الذي من المفروض أن تلعب فيه الرياضة دورًا مهمًا، انسجامًا مع ما أضحت تمثله الرياضة من القدرة على الترويج للوطن اقتصاديًا واجتماعيًا، وحتى سياسيًا"، مشيرًا إلى أن حضور الصحافة في الجمع العام يمثل شرط إثبات المصداقية، ومنعها يمثل دليل إدانة. وختم حديثه بالقول: "لم يكن اختيار الوضوح يومًا ما اختيارًا خطأ، ولم تكن الشفافية في يوم ما فزاعة خوف، ولم يكن الضوء يومًا ما محل رفض".