الدار البيضاء - محمد عمران
يخوض فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، الأحد، نزالًا تاريخيًا، في المواجهة التي ستجمعه بضيفه فيتا كلوب الكونغولي، على ملعب "الشهداء" في كينشاسا، بداية من الثامنة ليلًا، برسم إياب نهائي كأس الكاف.
وعلى الرغم من الأفضلية المهمة، التي حققها الفريق في لقاء الذهاب، الذي أنهاه لصالحه على أرضية ملعب "محمد الخامس" بثلاثية، إلا أن كل مكونات الرجاء، ترفع شعار الحذر لتفادي السقوط في فخ الثقة الزائدة أمام منافس لا يرحم على ملعبه وأمام جماهيره.
وطالب خوان كارلوس غاريدو، لاعبيه بطي صفحة الذهاب والتركيز التام في نزال الأحد، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تمكن الرجاء من العودة بكأس الكاف.
وتوعد فلوران إبينغي، مدرب فيتا كلوب، الرجاء بإياب حارق، مشيرًا إلى أن فريقه يراهن على تحقيق "ريمونتادا" تاريخية، والإبقاء على الكأس في كينشاسا، مشدّدًا على أن لديه الثقة الكاملة في لاعبيه.
ويدخل الرجاء هذه المباراة التي سيقودها الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور غوميز، بصفوف مكتملة، مع تسجيل غياب محسن ياجور الموقوف، عقب طرده في مباراة الذهاب، على خلفية ضربه أحد لاعبي الفريق الكونغولي، بالمقابل استرجع فيتا كلوب مهاجمه وهدافه جان مارك ماكوسو، حيث بات جاهزًا للمشاركة في الإياب.
ويُعاني الرجاء منذ وصوله إلى كينشاسا، من مضايقات كثيرة من طرف جماهير الفريق الكونغولي، التي تحاول التأثير على اللاعبين وإرباكهم.
وضمت بعثة الرجاء التي توجهت الخميس إلى كينشاسا أكثر من 60 فردًا، وترأسها جواد الزيات رئيس النادي، الذي كان مرفوقًا بأغلب أعضاء مكتبه المسير إلى جانب طباخين ورجال أمن خاص.
ويحاول الرجاء من خلال التتويج بلقب كأس الكاف، اصطياد 4 عصافير بحجر واحد، وذلك بالعودة إلى الواجهة أفريقيًا، وضمان المشاركة في النسخة المقبلة من المسابقة ذاتها، بالإضافة إلى ضمان مبلغ مالي ضخم والتأهل إلى السوبر الأفريقي.
وتعيش مدينة الدار البيضاء بصفة خاصة وباقي المدن المغربية، بصفة عامة على وقع هذا النهائي الهام وسط ترقب كبير للنتيجة النهائية.