القاهرة - خالد محمد
تتطلع الفرق العربية المشاركة في الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، لتحقيق نتائج إيجابية، في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية، أملًا في الاقتراب خطوة من المربع الذهبي لأمجد الكؤوس الأفريقية.
وتمثل أندية الترجي التونسي (حامل اللقب)، والأهلي المصري، وشبيبة قسنطينة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي، الكرة العربية في البطولة حاليًا، بعدما اجتازت عقبة مرحلة المجموعات، حيث تسعى إلى المضي قدما في البطولة، التي ظلت حكرًا على الأندية العربية في النسختين الماضيتين.
ويشهد دور الثمانية، مواجهة عربية ساخنة بين شبيبة قسنطينة والترجي، حيث يشارك الفريق الجزائري في هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات في البطولة، خلف تي بي مازيمبي، بطل الكونغو الديمقراطية، بينما كان الفريق التونسي أول المتأهلين إلى الأدوار الإقصائية بتصدره ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت حوريا كوناكري الغيني وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي وبلاتينيوم الزيمبابوي.
شبيبة قسنطينة
ويحلم شبيبة قسنطينة بمواصلة مغامرته في البطولة، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية، الذي يتطلع لاستكمال مسيرته في المسابقة من أجل التتويج بها للمرة الرابعة في تاريخه، وتُعد هذه هي المباراة الثالثة التي يواجه خلالها قسنطينة، أحد الفرق التونسية في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق للفريق أن واجه الأفريقي التونسي مرتين في دور المجموعات، حيث فاز الفريق الجزائري 1 / صفر بتونس، قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها على ملعبه بالجزائر، وهي الهزيمة التي تسببت في فقدانه لصدارة المجموعة.
وتلقى قسنطينة، قوة دفع معنوية جيدة، بعدما تراجع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، عن قراره بمعاقبته بالحرمان من جماهيره خلال اللقاء، وذلك عقب قبول الاستئناف الذي تقدمت به إدارة الشبيبة.
ويُعاني قسنطينة من النتائج المهتزة على الصعيد المحلي، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري الجزائري، ليحتل المركز السابع في ترتيب البطولة برصيد 33 نقطة من 22 مباراة، بفارق 12 نقطة عن الصدارة.
الترجي
يرغب الترجي الفائز باللقب أعوام 1994 و2011 و2017، في استغلال تفوقه في فارق الإمكانات الفنية والمادية بالمقارنة مع نظيره الجزائري، ووضع قدما في الدور قبل النهائي للبطولة. ويسعى الترجي إلى مصالحة جماهيره التي مازالت تشعر بخيبة أمل كبيرة، عقب إخفاق الفريق في الفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقي، إثر خسارته 1 / 2 أمام الرجاء البيضاوي المغربي في العاصمة القطرية الدوحة، الشهر الماضي، وذلك رغم تتويجه، الاثنين الماضي، ببطولة السوبر التونسي بالفوز على البنزرتي 2 / 1.
ويُعاني الترجي، الذي يعد الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتلق أي خسارة في النسخة الحالية، من إصابة ثلاثة من أعمدته الأساسية الدفاعية، حيث يتعلق الأمر بخليل شمام وسامح الدربالي وحسين الربيع، كما تحوم الشكوك بقوة بشأن مشاركة محمد علي اليعقوبي، الذي تخلف عن السوبر التونسي للإصابة. وأصبح لاعب وسط الملعب الإيفواري، فوسيني كوليبالي، جاهزًا تمامًا للمشاركة أمام قسنطينة، بعدما تعافى من الإصابة البسيطة التي لحقت به في مباراة البنزرتي.
الأهلي المصري
ويخوض الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي، المتوج باللقب عام 2016.
وصعد الأهلي، الملقب بنادي القرن في أفريقيا إلى دور الثمانية، إثر تصدره ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت سيمبا التنزاني وشبيبة الساورة الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، ويطمع الأحمر في وضع حد لنتائجه الهزيلة خارج ملعبه، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته السبع الأخيرة خارج مصر بالبطولة.
ومنذ انتصاره 1 / صفر على مضيفه الترجي في آب/أغسطس الماضي، بمرحلة المجموعات في النسخة الماضية للبطولة، تلقى الأهلي خمس هزائم مُقابل تحقيقه تعادلين خارج مصر. ويخوض الفريق الأحمر لقائه الأفريقي المرتقب بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزًا ثمينًا 2 / صفر، في اللحظات الأخيرة على مضيفه الاتحاد السكندري في مباراته الأخيرة بالدوري المصري.
وتُعيد تلك المواجهة إلى الأذهان، لقاء الفريقين، في نهائي نسخة المسابقة عام 2001، التي حسمها الأهلي لمصلحته عقب فوزه 4 / 1 على صن داونز في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، كما سبق للفريقين أن التقيا في دور الستة عشر لنسخة البطولة عام 2007، حيث حسمها الأهلي لمصلحته أيضًا، بعد فوزه 4 / 2 في مجموع المباراتين على نظيره الجنوب أفريقي، الذي يتطلع لتحقيق انتصاره الأول على الفريق المصري.
الوداد البيضاوي
ويواجه الوداد البيضاوي، الفائز باللقب عامي 1992 و2017، مهمة ليست بالسهلة، حينما يحل ضيفًا على حوريا كوناكري الغيني، وتأهل الفريق إلى دور الثمانية، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت صن داونز وأسيك ميموزا الإيفواري ولوبي ستارز النيجيري.
ويمتلك الوداد، آمالًا كبيرة في الصعود للمربع الذهبي في البطولة، للعديد من الاعتبارات، يأتي في مقدمتها الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه، مثل إبراهيم النقاش، وعبداللطيف نصير، وإسماعيل الحداد وصلاح الدين السعيدي.
واطمأنت جماهير الوداد على جاهزية الفريق للمواجهة الأفريقية، بعدما حقق انتصارًا كبيرًا 6 / 1 على ضيفه شباب الريف الحسيمي، في مباراته الأخيرة بالدوري المغربي، ليصبح قريبًا للغاية من استعادة لقبه المحلي الذي فقده في الموسم الماضي.
ويخرج مازيمبي لملاقاة مضيفه سيمبا، حيث يسعى بطل الكونغو الديمقراطية، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة كان آخرها عام 2015، إلى استغلال نقص خبرة لاعبي الفريق التنزاني، الذي يعتبر الحصان الأسود للبطولة، بعدما صعد إلى دور الثمانية على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، الذي خسر نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية في نسختها الماضية.
قد يهمك ايضا:
ثنائي سان جيرمان يُحبط مخطط ريال مدريد بالتعاقد معهما الصيف المقبل