لندن - المغرب اليوم
رصدت الصحف العالمية الجدل المثار حول إمكانية وجود فساد يحيط بالكاميروني عيسى حياتو، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، لاسيما بعد احالته إلى المحكمة الاقتصادية، مع المغربي هشام العمراني، الأمين العام للاتحاد، بتهمة مخالفة قانون منع الممارسات الاحتكارية، من خلال إسناد مهمة بطولات كرة القدم إلى شركة "لاغاردير سبورت"، دون طرحها للشركات الأخرى الراغبة في الحصول عليها، وذلك لمدة 12 سنة.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن حياتو هو أول مسؤول كروي كبير في العالم تتم إحاله إلى المحاكمة الجنائية، نتيجة وجود فساد في مزايدات توزيع حقوق البث التليفزيوني الخاصة بالقارة السمراء. وتحدثت الصحيفة الاسبانية عن الصداقة المثيرة للجدل بين حياتو وجان كلود دارمون، رئيس شركة "لاغاردير سبورت" التي فازت أخيرًا بالحقوق، وما يمكن أن يمثله ذلك من انعدام للشفافية والمصداقية.
وأشارت "ماركا" إلى أن حياتو سيترشح بصورة طبيعية للانتخابات، التي ستقام على هامش أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي، المقامة في العاصة الإثيوبية، أديس أبابا، رغم كل هذا الجدل المثار حوله. ويشهد العام الجاري منافسة، بعض الشيء، على الرئاسة بين الكاميروني عيسى حياتو، 70 عامًا، الذي يشغل المنصب منذ 1988، ورئيس اتحاد كرة القدم في مدغشقر، أحمد أحمد.
وتطرق موقع "sport.le360" إلى هذه القضية، حيث تحدثت بصورة مستفيضة عن ما وصفته بـ"الصراع" بين عيبسى حياتو، الذي يجلس على رئاسة "كاف" منذ 1988، والسلطات المصرية، وأن معركة حقوق بث البطولات الأفريقية أصبحت شرسة. ورصدت أيضا محطة "راي سبورت" الإيطالية القضية التي تنظرها المحكمة الاقتصادية. وأوضحت أن حياتو يواجه أزمة، قبل ساعات من دخوله انتخابات رئاسة "كاف"، وأن هذا من الممكن أن يؤثر على فرصه.
ومن ناحية أخرى، ذكرت بعض التقارير الصحافية العربية أن الاتحاد الأفريقي فتح، في فبراير / شباط، حسابًا مصرفيًا في أديس أبابا، للإنفاق على أعمال الجمعية العمومية، ومع بداية الشهر الجاري، تم ضخ ثلاثة ملايين و800 ألف دولار، وهي قيمة ميزانيته التي رصدها لهذا الحدث. ولكن المثير في هذا الأمر هو أن "كاف" خصص من إجمالي الميزانية مبلغ 1.2 مليون دولار كمنحة لشركة "لاغاردير سبورت" راعية الحدث، وهو أمر مثير للجدل، كونه يفترض أن تقوم الشركة الراعية بالإنفاق، وليس العكس، فضلاً عن أنه يأتي قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات.