الدار البيضاء: محمد يوسف
كشف مصدر مسؤول في لجنة ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 أن الأخيرة انتقلت من الدفاع إلى الهجوم من أجل إسقاط ما بدا أنها مؤامرة متعددة الأطراف لإقصاء المغرب من السباق نحو تنظيم كأس العالم عبر منعه من الوصول إلى مرحلة التصويت النهائي التي ستحتضنها العاصمة الروسية موسكو يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح المصدر أن المغرب قام صباح الجمعة بإعادة تذكير الفيفا بمراسلة طالب من خلالها باستبعاد 4 دول، خاضعة لحكم الولايات المتحدة الأميركية، من التصويت في محطة 13 يونيو/حزيران، ويتعلّق الأمر بجزر "فيرجن"، و"ساموا"، و"غوام"، و"بورتوريكو". وجاءت الرسالة التذكيرية بعدما لم ترد الفيفا على طلب المغرب، الذي تم التقدم به قبل أكثر من أسبوعين، حسب المصدر نفسه، عندما اشتد الصراع وتصاعد التوتر في طبيعة المنافسة مع الملف الأمريكي المشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وأوضح المغرب في طلبه لـ"الفيفا" أن الدول الأربعة المذكورة هي خاضعة للولايات المتحدة الأميركية، سياسيا وجغرافيا، وبالتالي فلا يمكنها، قانونيا، الإدلاء بصوتها باعتبارها طرفا منتميا إلى الملف الأميركي المرشح لتنظيم كأس العالم 2026.
وحسب المصدر ذاته فإن المغرب فضل من جهة أخرى عدم تقديم أي شكوى إلى الاتحاد الدولي بخصوص التدوينة التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لكنه في المقابل شرع في توظيف تهديدات الرئيس الأميركي في حملته التواصلية مع مختلف دول العالم وخاصة التي تبدي تعاطفا مع الملف المغربي أو توجد حالة توتر بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية بحثا عن حشد المزيد من الأصوات.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على تويتر "سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولايات المتحدة. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا (بما في ذلك في الأمم المتحدة)؟". ورد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتذكير بمدونة القواعد الأخلاقية الحاكمة لحملات العروض المتقدمة لاستضافة النهائيات. وقال كورديرو في تصريحات إن تغريدة ترامب كانت تعبيرا عن الدعم للملف المشترك.