الدارالبيضاء - المغرب اليوم
يستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره الغابوني، في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهّلة إلى كأس العالم 2018، في روسيا، مساء السبت، على ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ تسعى "أسود الأطلس" إلى الانقضاض على الصدارة، بعد نهاية هذه الجولة، في حين تأمل "الفهود" الغابونية إحياء حظوظها في المنافسة، والتأهّل للمرّة الأولى في تاريخها إلى نهائيات كأس العالم، ولن تكون هذه المرّة الأولى التي سيتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم، على مركب محمد الخامس، بل سبق لهما أن التقيا في مواجهتين، ونجح كل منتخب في الفوز بمباراة.
وتعود أولى مبارياتهما إلى تصفيات كأس العالم لسنة 1997، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الخامسة، حينها نجح رفاق مصطفى حجي في الفوز بالمباراة بنتيجة هدفين دون رد، سجّلهما كل من القائد التاريخي لـ"أسود الأطلس"، نور الدين النيبت، واللاعب أحمد البهجة عن طريق ضربة جزاء، ليعبر بعدها المنتخب إلى مونديال 1998 في فرنسا، متصدرًا المجموعة برصيد 16 نقطة. وتكرّر اللقاء مجدّدا بين المنتخبين على الملعب نفسها، في تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وآلت نتيجتها لصالح "الفهود"، الذين نجحوا في الفوز على المنتخب المغربي بهدفين مقابل واحد، أمام أكثر من 30 ألف متفرج، وافتتح نجم بوروسيا دورتموند الحالي، بيير أوباميانغ، النتيجة في الدقيقة 34، قبل أن يضيف المدافع روغوي ميي، قبل دقيقة من نهاية الشوط الأوّل، في حين سجّل الدولي المغربي منير الحمداوي هدفًا لـ"الأسود"، قبل بضع دقائق من نهاية المقابلة.
ووصفت تلك الهزيمة بـ"النكراء"، نظرًا بلفارق الذي كان بين المنتخبين، بالإضافة إلى إقامة المباراة على ملعب محمد الخامس، والتي لم يشهد فيه المنتخب في ذلك الوقت أي هزيمة من مدّة طويلة، ليتم بعد تلك الهزيمة التخلي عن المدرب الفرنسي روجي لومير، لكن رغم فوز المنتخب الغابوني على المغرب في مباراتي الذهاب والإياب، إلا أنه لم ينجح في التأهل إلى مونديال 2010، في جنوب أفريقيا. ويتمنى الشارع المغربي أن يكرّر "الأسود" سيناريو سنة 1997، عندما نجح أبناء هنري ميشيل في الإطاحة بـ"الفهود" في ملعب محمد الخامس، وتأهّلوا إلى كأس العالم في فرنسا في آخر مشاركة للمنتخب المغربي في المنافسة، وينتقموا من رفاق بيير أوباميانغ يعد هزيمة 2009، ويفوزون عليهم من أجل تأكيد حظوظ المنتخب في التأهل إلى المونديال، خصوصًا أن المدرب هيرفي رونار يعوّل كثيرا على الدعم الجماهيري الرهيب، الذي تشهده جميع مباريات المنتخب على ملعب محمد الخامس.