مدريد - لينا العاصي
يستعد ريال مدريد، لخوض النهائي الثالث له على التوالي في كأس العالم للأندية، حيث يواجه العين الإماراتي، السبت، في ملعب مدينة زايد الرياضية.
ويرتب سانتياغو سولاري، المدير الفني للفريق الملكي، أوراقه قبل خوض أول نهائي له، أملًا في تفادي مفاجآت العين، والتي كان آخرها إقصاء ريفر بليت الأرجنتيني من نصف النهائي.
ويعد مركز لاعب الوسط المدافع من الأمور التي تؤرق المدرب الأرجنتيني، ليس لقلة اللاعبين المتواجدين في هذا المركز، بل لوجود أكثر من لاعب جاهز لخوض اللقاء.
وتلقى سولاري أخبارًا جيدة خلال الأسبوع الماضي بعودة البرازيلي كاسيميرو إلى التدريبات، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في مباراة سيلتا فيغو، الشهر الماضي، ليضيف قوة جديدة بكل تأكيد لوسط ملعب الفريق.
وتكمن حيرة المدرب في إنه قد يضطر للدفع بكاسيميرو في المباراة، على حساب زميله ماركوس يورينتي، الذي شغل هذا المركز طوال فترة غيابه، واستطاع أن يسد الفراغ ويقدم مستوى نال إعجاب الجميع.
ودخل يورينتي التشكيلة الأساسية لسولاري في 7 مباريات، منذ إصابة كاسيميرو، حقق خلالها الفريق الفوز في 6 مباريات وخسر في واحدة، حيث حصل على ثقة الجميع خلال أكثر من شهر، وأصبح يد العون لخط الدفاع الذي أصبح أكثر تماسكًا مع مشاركته.
وانتهز صاحب الـ 23 عاما تلك الفرصة التي لم يجدها مع مدربيه السابقين، سواء زين الدين زيدان أو جولين لوبيتيغي، حيث كانا سيعتمدان في مثل هذا الموقف على لاعبين مثل إيسكو أو أسينسيو، بجانب مودريتش وكروس.
ويتميز يورينتي وكاسيميرو بإمكانيات متشابهة إذ يجيد الثنائي الضغط واستخلاص الكرة كذلك باللياقة البدنية، بينما يتمتع النجم الإسباني بميزة إضافية وهي التمرير الدقيق، وهو ما تكشف عنه الأرقام منذ بدء مشاركته بصفة مستمرة.
ويرغب أيضًا سولاري في استعادة لاعب بحجم كاسيميرو لديه ما يكفي من القوة والخبرة للتعامل مع المباريات النهائية، والتي ستعتبر أيضًا، تمهيدًا لعودته إلى أرض الملعب من جديد.
وأشاد سولاري في العديد من المقابلات بمدى احترافية يورينتي بالإضافة لإمكانياته الفنية، وعلى الرغم من عدم استقراره بعد على مشاركة أي من اللاعبين، السبت، إلا أن إشراكه كاسيميرو في الشوط الثاني من مباراة كاشيما أنتلرز، قد يكون مؤشرًا لظهور اللاعب البرازيلي في تشكيلة مباراة العين.