الرباط - المغرب اليوم
فاز المغربيان فاطمة الزهراء أبو فارس وعبد النور الفديني بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي في دورتها العاشرة. وتوجت لاعبة التايكواندو أبوفارس 16 سنة ابنة مدينة الفقيه بن صالح ، بالجائزة في فئة "رياضي عربي حقق نجاحات متميزة في المجال الرياضي"، بعد تتويجها بالميدالية الذهبية في التايكواندو ضمن دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018، التي احتضنتها العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، وهي الميدالية الذهبية العربية الأولى في التايكواندو منذ انطلاق الألعاب الأولمبية للشباب.
أما اللاعب عبد النور الفديني، ففاز بالجائزة ضمن فئة "أصحاب الهمم" ممن حققوا إنجازات في ظروف وتحديات صعبة، وذلك لحصوله على المركز الثاني في بطولة العالم السابعة للباراتايكواندو 2017 بلندن، وقد منحت له الجائزة مناصفة مع أحمد مبارك المطيوعي من الإمارات العربية المتحدة، لفوزه بـ 6 ميداليات ذهبية وفضية في رياضة الدراجات الهوائية خلال مشاركاته في البطولات الدولية.
ويعتبر أبو فارس والفديني أول رياضيين مغربيين يتوجان بهذه الجائزة.
وكان مجلس أمناء "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" إحدى "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، قد أعلن الإثنين الماضي في مؤتمر صحافي عن أسماء الفائزين في فئات الدورة العاشرة للجائزة الأكبر من حيث قيمتها وتعدد فئاتها والأولى من نوعها على الإطلاق المخصصة للإبداع في العمل الرياضي.
وفي سياق متصل حصل النجم المصري محمد صلاح على جائزة "الرياضي العربي المتميز"، وذلك تقديرا لإبداعه الكروي بعد أن قدّم موسما استثنائيا مع نادي ليفربول سجل فيه 44 هدفا في جميع المسابقات، كما نال لقب هداف الدوري الإنجليزي وأحسن لاعب، واستحق صلاح أن يكون بين أفضل 3 لاعبين على مستوى العالم ومستوى أوروبا في 2018، إضافة إلى نجاحه في قيادة منتخب مصر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا ونجح في تسجيل هدفين فيها رغم الإصابة التي لحقت به في نهائي دوري أبطال أوروبا، وحصوله على لقب أفضل لاعب في إفريقيا وأفضل محترف عربي في أوروبا.
وفي فئة الرياضي الإماراتي، نال الجائزة محمد أحمد البلوشي وذلك لفوزه بكأس العالم "فئة الدراجات النارية" 2018.
وفي صنف "رياضي حقق إنجاز رفيع المستوى"، فقد عادت الجائزة لصالح الماجري من تونس وهو من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة السلة العربية، حيث ساهم في تحقيق ألقاب أوروبية مع ريال مدريد الإسباني، وقدم إسهامات مجتمعية لخدمة الشباب العربي، كما شارك في اكتشاف المواهب ومساعدتهم على التواجد في الدوريات الأوروبية، كما تم تكريم رياضيين ومسؤولين إداريين ومدربين من مختلف البلدان العربية في فئات أخرى تضمنها الجائزة. ونالت مجموعة من الشخصيات العربية الجائزة في عدد من الفئات، حيث نال السيد خلدون خليفة المبـــــــارك جائزة الشخصية الرياضية المحلية وذلك تقديرا لجهوده في العديد من الملفات الرياضية المهمة، ومساهمته كرئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم في تطوير أداء النادي رياضيًا وتجاريًا.
وشهدت الدورة العاشرة للجائزة ترشيح 353 ملفا بزيادة بلغت 19 بالمائة عن الدورة السابقة التي شهدت مشاركة 297 مرشحا، كما ارتفعت الملفات المقدمة محليا إلى 94 ملفا، مقابل 87 ملفا في الدورة السابقة، وبنسبة زيادة بلغت 8 بالمائة عن الدورة السابقة، فيما ارتفع عدد الملفات العربية المقدمة إلى 241 ملفا مقارنة بـ 184 ملفا في الدورة السابقة وبلغت نسبة الزيادة 31 في المائة.
وأعلن القائمون على الجائزة أنه سيتم تكريم الفائزين في رسم الدورة العاشرة خلال الحفل الختامي ليوم 9 يناير/ كانون الثاني 2019.
تبقى الإشارة إلى أن رئيس مجلس أمناء الجائزة، مطر الطاير، قدم أرقاما عن الدورة العاشرة للجائزة حيث قال إنها واصلت نموها وتطورها وانتشارها، كما زاد تأثيرها وذلك بفضل الجهود الحثيثة ورعاية ودعم سمو راعي الجائزة وسمو رئيس الجائزة وجهود مجلس الأمناء وفرق العمل، وكذلك الدعم الإعلامي من كل الدول العربية، مؤكدا أن الساهرين على الجائزة لمسوا تفاعلا كبيرا من الاتحادات الرياضية والمنظمات الدولية.