مدريد - لينا العاصي
يخوض ريال مدريد المتصدّر "البروفة" الأخيرة قبل موقعة الـ"كلاسيكو"، أمام ضيفه سبورتينج خيخون مساء اليوم في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويدخل ريال مباراته خيخون، القابع في المركز الثامن عشر برصيد 9 نقاط، بمعنويات مرتفعة بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها بفوزه الثلاثاء على مضيفه سبورتينج لشبونة البرتغالي 2-1، وهو سيبحث عن انتصاره السادس على التوالي في الدوري.
ويتربع فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي يخوض الأربعاء اختبارا سهلا على أرضه ضد كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة في مسابقة كأس إسبانيا، على الصدارة بفارق 4 نقاط عن غريمه الأزلي برشلونة بعد فوزه الكبير السبت الماضي في معقل جاره على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو، مستفيدا في الوقت ذاته من اكتفاء ملاحقه الكاتالوني بالتعادل على أرضه أمام ملقة (صفر-صفر) بغياب نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرض والأوروغوياني لويس سواريز للإيقاف.
ومن المتوقع أن لا يواجه ريال الذي يتحضر للسفر إلى اليابان من أجل خوض كأس العالم للأندية (يبدأ مشواره في 15 كانون الأول/ديسمبر)، صعوبة في تخطي خيخون الذي لم يحقق أي انتصار منذ المرحلة الثالثة ضد ليغانيس (2-1) في 11 أيلول/ سبتمبر الماضي لكن النادي الملكي يخوض اللقاء دون نجمه الويلزي غاريق بايل المهدد بالغياب أيضا عن الـ"كلاسيكو" الأول لهذا الموسم بسبب الإصابة.
وأصيب بايل الثلاثاء ضد سبورتينغ لشبونة وذكر بيان لريال أنه "تعرض لتمزق في أحد أوتار الكاحل" من دون أن يحدد فترة غياب الجناح الويلزي عن صفوفه.
بيد أن صحيفتي "آس" و"ماركا" أكدتا أن بايل سيغيب عن المواجهة بين قطبي الكرة الإسبانية، وحددت الأولى مدة غيابه بفترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع.
وإذا صحت معلومات "ماركا"، سيغيب بايل بالتالي عن مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ضمن دوري أبطال أوروبا في 7 كانون الأول/ ديسمبر، ويواجه أيضا خطر عدم المشاركة في كأس العالم للأندية من 8 إلى 18 الشهر المقبل في اليابان.
وفي المقابل، ستكون "البروفة" الأخيرة لبرشلونة في الدوري قبل لقاء غريمه الأزلي أكثر صعوبة من فريق زيدان وذلك لأنه يحل الأحد ضيفا على ريال سوسيداد الخامس على ملعب "أنويتا" الذي لطالما عانى فيه النادي الكاتالوني، إذ سقط فيه خلال زياراته الأربع الأخيرة في الدوري ولم يخرج فائزا منه منذ الخامس من أيار/ مايو 2007 حين فاز بهدفي إندريس إنييستا والكاميروني صامويل إيتو قبل أن يتلقى بعدها 5 هزائم مقابل تعادل في 6 زيارات.
ويدرك المدرب لويس إنريكي أن الخطأ ممنوع أمام سوسيداد، خصوصا بعد النقطتين اللتين أهدرهما فريقه في المرحلة الماضية بغياب ميسي وسواريز اللذين عادا إلى الفريق وقاداه لبلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال بالفوز على سلتيك الأسكتلندي 2-صفر بفضل ثنائية للأول.
وسيكون برشلونة أمام تجربة أخرى قبل لقاء ريال عندما يحل الأربعاء ضيفا على هيركوليس من الدرجة الثالثة في ذهاب دور الـ32 من مسابقة الكأس في مباراة من المتوقع أن يخوضها إنريكي بتشكيلة رديفة إلى حد ما من أجل إراحة نجومه وتجنب أي إصابات.
سيكون إشبيلية، القادم من خسارة على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي (1-3) في دوري أبطال أوروبا ما أجل تأهله إلى الدور الثاني حتى الجولة الأخيرة، متربصا لأي تعثر من برشلونة من أجل إزاحته عن الوصافة كونه لا يتخلف عن النادي الكاتالوني سوى بفارق نقطتين قبل أن يستضيف السبت الجريح فالنسيا السادس عشر.
لكن النادي الأندلسي نفسه يواجه تهديدا من ثلاثة فرق إذ يتقدم بفارق نقطتين عن فياريال وريال سوسيداد وثلاث عن أتلتيكو مدريد.
ويتواجه فياريال السبت مع ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا، بينما يسعى أتلتيكو مدريد إلى تناسي الهزيمة القاسية التي مني بها في المرحلة الماضية أمام جاره اللدود ريال عندما يحل الأحد ضيفا على أوساسونا.
وقد استعاد فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني توازنه وارتفعت معنوياته مجددا بفوزه الأربعاء على أيندهوفن الهولندي 2-صفر في دوري أبطال أوروبا، وهو ما سمح له بحسم صدارة المجموعة الرابعة أمام بايرن ميونيخ الألماني.