القاهرة - المغرب اليوم
يلتقي منتخب ساحل العاج، مع نظيره المغربي، ليجد نفسه في موقف حرج، في اللقاء الأخير من الدور الأول للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، والذي يضع حامل اللقب العاجي وجها لوجه مع مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار، وتحتل ساحل العاج المركز الثالث في مجموعتها برصيد نقطتين، بفارق نقطتين عن المتصدرة الكونغو الديموقراطية، ونقطة عن المغرب الثاني، علما أن المتصدر والوصيف فقط يتأهلان إلى ربع النهائي.
ويجد المنتخب العاجي نفسه في وضع مماثل للدور الأول من بطولة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية، عندما تعادلت في مباراتيها في الدور الأول وفازت في الأخيرة، لتمضي إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها (بعد 1992)، ولا مفر للمنتخب العاجي من الفوز على المغرب للتأهل، وهو ما وعد به مدافع باريس سان جرمان الفرنسي، سيرج اورييه، الذي أوضح أنه "أريد طمأنة العالم كله أنه يجب إلا يقلق، في 2015، بدأنا هكذا وانتهينا أبطالا، نحن هادئون، والقلقون هم خارج المعسكر"، وتزخر تشكيلة ساحل العاج التي يدربها الفرنسي ميشال دوسييه، باللاعبين المحترفين "21 من 23 لاعبا"، إلا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017، فتعادلت مع توغو 1-1، ومع الكونغو الديموقراطية 2-2.
وخسر المغرب بقيادة رينار أمام الكونغو صفر-1، وفاز على توغو 3-1، ما جعله منافسا قويا على احدى بطاقتي التأهل، ويعد رينار من أبرز العارفين بالمنتخب العاجي، فهو كان مدربه خلال بطولة 2015 وقاده إلى إحراز لقبها، وردًا على سؤال عن ساحل العاج، قال رينار: "أنها منافس كالآخرين، ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسما بالنسبة إلى التأهل، إنها اصعب المباريات الثلاث. عاشت ساحل العاج في 2015 وضعا مماثلا بعد تعادلين ثم فزنا على الكاميرون (1-صفر) وتأهلنا في الطريق إلى اللقب".
وبشأن المغرب الذي يبحث عن لقبه الأفريقي الثاني في تاريخه منذ الأول عام 1976، اعتبر رينار ان أداء "أسود الأطلس" كان أفضل بكثير أمام توجو مما كان عليه في مواجهة الكونغو الديموقراطية، والتقى المغرب وساحل العاج 17 مرة منذ 1973، ففاز الأول أربع مرات وخسر ست مباريات، وتعادلا سبع مرات، وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، تلتقي الكونغو الديموقراطية وتوجو في مدينة بور جانتي.
وتجد الكونغو نفسها في وضع مريح، إذ يكفيها التعادل لضمان التأهل، بينما فقدت توجو التي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة، الأمل في التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير، الا ان مدربها الفرنسي كلود لوروا الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، رفض حسم خروج منتخبه، قائلا "اذا فزنا سنتأهل".
واعتبر ماتيو دوسيفي، مسجل هدف السبق التوجولي في مرمى المغرب، "في أفريقيا، نعرف أن الأمور دائما معقدة. فعندما تفتتح التسجيل تقول لنعتمد الدفاع الجيد، وخيارنا هذا كان غير صائب"، في إشارة إلى تمكن المغرب في نهاية المطاف من الفوز بالمباراة، وسبق للكونغو إحراز اللقب الأفريقي عامي 1968 و1974 وحلت ثالثة عام 1998 في ست مشاركات سابقة، بينما كان افضل نتيجة لتوغو بلوغ ربع نهائي 2013، علما أنها تشارك للمرة الثامنة.