الرباط - محمد إبراهيم
وضع عبداللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مقارنة ما بين الاتحادين الأفريقي و الأوروبي لكرة القدم، وقال لقد غيرت الكاف مواعيد مسابقات الأندية والمنتخبات من فصل الشتاء إلى فصل الصيف، دون أن تستحضر حقيقة الفوارق والخصوصية، ورأت في هذا التوجه وسيلة لتلميع صورتها ومضاهاة أوروبا دون أن تضع في الاعتبار أن هذه المضاهاة تحتاج إلى عقلية متنورة وتوجهات صحيحة وبناءة وأجهزة وهياكل ذات مصداقية، وتوقف عند نهائي دوري أبطال أفريقيا وقال "لقد رسم تلك الفوارق ما بين نهائي دوري أوروبا وحدد حجمها الذي يقاس بمسافات وسنوات ضوئية.
وأضاف "في النهائي الأول حضرت البشاعة والميوعة وممارسات مشبوهة ونزعة السرقة الموصوفة والسطو، وصور لا تمت بصلة لقيم الرياضة.
أقرأ أيضا :
الصحافة العالمية تصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بـ"المهزلة"
وفي النهائي الثاني حضرت الحضارة الرياضية في أبهى حللها وتجلياتها، وسادت روح الاحترام والتقدير ومظاهر الإمتاع والمؤانسة، وذهب اللقب لمن يستحقه دون أن نسمع خطاب التشكيك في النوايا والاحتجاج والتنديد بغياب تكافؤ الفرص.
وفي الاتحاد الأوروبي وحتى في الفيفا لا نسمع ولا نرى أثرا لاستغلال النفوذ وشراء ذمم الحكام، ولا أحد يتحدث عن ضغوطات تمارس لإرضاء أندية ومنتخبات تحمل جنسيات أصحاب القرار والتوجيه في هاتين الهيئتين الرياضيتين الكبيرتين."
وتساءل كم من مرة سمعنا عن انحياز حكام لأندية ومنتخبات سويسرية لإرضاء رئيس الفيفا وكسب وده وعطفه وعطاياه؟؟.
أما في أفريقيا فحدث ولا حرج عن فصول من المؤامرات الدنيئة والنتائج المطبوخة منذ عقود من الزمن.
وتابع حديثه" اسمعوا الرجل القوي في كرة القدم التونسية والأفريقية شيبوب وهو يعترف بعظمة لسانه بما فعله وخطط له للسطو على الألقاب والمناصب الحيوية داخل دواليب الكاف.
اسألوا اللاعب الدولي السابق والنجم الكبير عبد العالي الزهراوي كيف تعرض المنتخب الوطني المغربي لمذبحة تحكيمية في آخر مباراة إقصائية مؤهلة لمونديال 1974، عندما واجه منتخب الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا)، وحركة الدفع التي قام بها لاعب زاييري في حق الحارس لبيض (على ما اظن) وجعله في قلب المرمى وهو ممسك بالكرة بين يديه ليتفاجأ الجميع بالحكم يعلن عن تسجيل هدف لمصلحة الزايير."
وختم حديثه بالقول أن كرة القدم الإفريقية تحتاج من مسؤولينا الوعي بأهمية الانخراط بثبات في توجهات للبناء والإصلاح والتخليق، من الضروري أن تنطلق من الداخل لتمتد إلى العمق الإفريقي ويكون لها صداها ووقعها الإيجابي في تطوير كرة القدم الإفريقية.
وقد يهمك أيضاً :
توقُّف نهائي دوري أبطال أفريقيا وسط ضبابية بشأن تقنية "الفار"