لندن - سليم كرم
أكدت النيابة العامة في فرنسا أن مجموعة "بي إن" القطرية للإعلام، التي تخضع للتحقيق معها بشأن مزاعم تورطها في دفع رشاوى مالية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل الحصول على حقوق البث التليفزيوني لبطولتي كأس العالم 2026 و2030، رفضت الكشف عن بعض المعلومات التي تحتفظ بها في مقرها، في قطر. وتخضع شبكة "بي إن سبورت" ومديرها التنفيذي، ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، للتحقيق من قبل النيابة العامة في سويسرا على خلفية مزاعم تورطهما في إجراء مفاوضات غير قانونية مع الأمين العام السابق لـ"فيفا"، والموقوف حاليًا، جيروم فالكه.
وفي إطار ما يسمى بالتعاون القضائي الدولي، فتشت النيابة العامة في فرنسا مقر الشركة في باريس، الخميس، وذلك قبل أن يعلن أحد المتحدثين باسم النيابة العامة الفرنسية أن "بي إن سبورت" لم تقدم تسهيلات من أجل السماح لهم بالاطلاع على المعلومات التي تحتفظ بها في مقرها، في قطر. وبعد تفجر هذه القضية، الأسبوع الماضي، نفت "بي إن سبورت" الاتهامات الموجهة إليها، وأعربت عن استعدادها للتعاون مع جهات التحقيق. وفي واقع الأمر فإن "بي إن سبورت" ليست مجبرة على الكشف عن هذه المعلومات، رغم أن النيابة العامة في فرنسا أكدت أن هذا الرفض ليس بالأمر المعتاد في مثل هذه القضايا، ولهذا تدرس جهات التحقيق توسيع إطار التعاون الدولي من أجل أن تتمكن من إجراء تحقيقات في قطر. وتشمل هذ القضية، التي تفجرت في 20 آذار / مارس الماضي، ولكن تم الإعلان من قبل النيابة العامة في سويسرا، الأسبوع الماضي، عن تحقيقات أخرى تتعلق بفالكه وبمزاعم حصوله على مزايا دون وجه حق من الخليفي، مقابل حصول الأخير على حقوق البث التليفزيوني الخاص لمونديالي 2026 و2030 في دول محددة.
وتمتد التحقيقات أيضًا في هذه القضية لتشمل أحد رجال الأعمال، لم يكشف عن اسمه، على خلفية بعض المخالفات التي شابت منح حقوق البث التليفزيوني لبطولات كأس العالم 2018 و2022 و2026 و2030. ورفضت المجموعة الإعلامية القطرية، التي تعد من أهم العاملين في قطاع الإعلام الرياضي، الاتهامات الموجهة لها من قبل النيابة العامة في سويسرا.
وقالت "بي إن سبورت"، الخميسمن خلال موقعها على الإنترنت باللغتين الإنجليزية والفرنسية: "مجموعة بي إن الإعلامية تنفي جميع الاتهامات الموجهة لها من قبل النيابة العامة السويسرية، المجموعة ستتعاون بشكل كامل مع السلطات وستنتظر في هدوء المراحل الجديدة من التحقيقات". وأقيل جيروم فالكه، الذي كان لسنوات طويلة الساعد الأيمن لرئيس "فيفا" السابق، جوزيف بلاتر، من منصبه في كانون الثاني / يناير 2016، بعد ثبوت تورطه في نشاطات فاسدة.