الدار البيضاء - محمد خالد
شكلت إصابة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومغادرته للملعب أبرز أحداث الشوط الأول من نهائي كأس أوروبيا بين المنتخبين الفرنسي والبرتغالي والذي انتهى على إيقاع البياض في النتيجة رغم بعض المحاولات التي أتيحت للمحليين.
بداية المباراة شهدت توترا من جانب المنتخب البرتغالي الذي ارتكب لاعبوه أخطاء كثيرة منحت أفضلية لأصحاب الأرض، في وقت بدا فيه المنتخب الفرنسي مركزا في المواجهة منذ انطلاقتها.
وضد مجرى اللعب أكد اللاعب ناني أن يمنح البرتغال هدف السبق، لو أحسن استغلال تمريرة طويلة من زميله سيدريك، إلا أن تسديدته ذهبت بعيدا فوق المرمى في الدقيقة 4.
وواصل المنتخب الفرنسي ضغطه الكبير على مرمى المنتخب البرتغالي وسط شرود لاعبي هذا الأخير، من خلال اختراق سريع لموسى سيسوكو في الدقيقة 6 قبل أن تصل الكرة إلى غريزمان الذي سدد جانبا.
وشهدت الدقيقة 9 أول محاولة خطيرة للمنتخب الفرنسي، من خلال تمريرة طويلة من باييت لزميله غريزمان الذي سدد كرة رأسية مميزة، أنقذها الحارس لوي باتريسيو ببراعة.
واهتزت قلوب المشجعين البرتغاليين بعد تلقي رونالدو لإصابة عقب احتكاك مع لاعب فرنسا باييت، حيث سقط أرضا وهو يذرف الدموع في الدقيقة 15، لكنه رفض الخروج وطلب تضميد إصابته وعاد إلى أرضية الميدان.
وحدث ما لم يكن يتمناه أي مشجع برتغالي، بعد أن اضطر رونالدو إلى الخروج من الملعب محمولا بسبب الإصابة وهو يذرف الدموع تحت تصفيقات كل الحاضرين في ملعب فرنسا، في الدقيقة 24، حيث تم تغييره بكواريزما.
واستغل المنتخب الفرنسي المعنويات المهزوزة للاعبي البرتغال بعد خروج رونالدو وحاولوا الضغط من أجل خطف هدف أول، لكن دون أن تتاح لهم فرص حقيقية.
وأتيحت ثاني أخطر فرصة للمنتخب الفرنسي عن طريق اللاعب موسى سيسوكو الذي تخطى مدافع البرتغال سيدريك بحركة فنية مميزة في الدقيقة 33، قبل أن يسدد في يد الحارس لوي باتريسيو.
وشهدت نفس الدقيقة أول بطاقة صفراء في المباراة، تلقاها مدافع المنتخب البرتغالي سيدريك بعد تدخل عنيف في حق اللاعب باييت.
ومن هجمة مضادة سريعة قادها الشاب ريناتو سانشيز وأكملها ناني تحصل منها المنتخب البرتغالي على أول زاوية في الدقيقة 37 لم تقدم أي جديد.
مع مرور الدقائق بدأ المنتخب البرتغالي يخرج تدريجيا من نصف ملعبه، وبدأ ينظم هجمات سريعة أقلقت دفاع الفرنسيين، قبل أن ينتهي الشوط الأول متعادلا بدون أهداف.