الدار البيضاء : محمد خالد
سحق فريق الرجاء الرياضي البيضاوي غريمه الوداد بثلاثية دون رد في مباراة الديربي التي جمعت بينهما مساء الأحد بملعب طنجة الكبير برسم الجولة الـ 27 من الدوري المغربي. وجرت المباراة بملعب طنجة الكبير وأمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة المفروضة على الفريق الأخضر من طرف الاتحاد المغربي.
وأشعل الرجاء من خلال هطا الفوز صراع التنافس على لقب الدوري بعد أن رفع رصيده إلى 44 نقطة، على بعد 3 نقاط فقط على الوداد المتصدر الذي تجمد رصيده في 47 نقطة مع مباراة مؤجلة.
وعلى الرغم من غياب الجمهور الذي لطالما أعطى رونقا خاصا لهذه المباراة، إلا أن الدفئ كان حاضرا فوق أرضية الميدان من خلال بداية مشتعلة حاول خلالها كل فريق فرض سيطرته على المنافس.
وكان الوداد السباق لتهديد مرمى منافسه عن طريق المهاجم فابريس أونداما في الدقيقة 6 تصدى لها الحارس أنس الزنيتي بنجاح، وتواصل بعد ذلك تحرك الفريقين نحو الهجوم بغية خطف هدف مبكر.
وانتظر أشبال المدرب رشيد الطاوسي إلى غاية الدقيقة 15 لتتاح لهم أول فرصة خطيرة عن طريق هجمة منظمة قادها الهاشيمي والحافيظي وأنهاها النيجيري بابا توندي بطريقة غير صحيحة.
وفي الدقيقة 19 تمكن الرجاء من افتتاح حصة التسجيل عن طريق مهاجمه أوساغونا الذي تلقى تمريرة عرضية على المقاس من زميله الهاشيمي، أودعها في الشباك بضربة رأسية مركزة لم تترك أي حظ للحارس الوداد زهير العروبي.
وتحرك الوداد بعد هذا الهدف على أمل إدراك التعادل، علما أنه أجرى تغييرا اضطراريا من خلال خروج الحداد المصاب واستبداله بأوناجم.
و أتيحت للفريق الأحمر فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 37، من خلال كرة مرتدة من الدفاع الرجاوي لم يحسن اللاعب نوصير عبد اللطيف التعامل معها بشكل صحيح.
دقيقتين بعد ذلك كان فريق الرجاء قريبا من تعزيز النتيجة، عن طريق المهاجم زهير الواصيلي بعد انفراد تام مع الحارس العروبي، إلا أن تسديدته ذهبت بعيدا.
وفي الوقت الذي كان فيه الوداد يبحث عن تعديل الكفة ترك فراغات دفاعية استغلها " النسور " على أكمل وجه من خلال هجمة مرتدة سريعة قادها النيجيري توندي، الذي مرر كرة متقنة في اتجاه الحافيظي القادم من الخلف، حيث وضعها هذا الأخير في الشباك معلنا تعزيز النتيجة ورفعها إلى هدفين دون رد، وهي حصيلة الجولة الأولى.
ومع انطلاقة الجولة الثانية طان الوداد البيضاوي قريبا جدا من تقليص النتيجة عن طريق اللاعب الكردي بعد هجمة منظمة إلا أن تسديدته اصطدمت بالشباك الخارجية لمرمى الزنيتي.
وبدا الوداد أكثر قوة مع مطلع هذه الجولة وذلك بعد أن تحرر لاعبوه من الضغوط الدفاعية التي فرضها طوشاك في الشوط الأول، علما أن الأخير عمد إلى إدخال المهاجم كيتا مكان الهجهوج.
وكاد أوناجم أن يخطف هدف تقليص الفارق عن طريق اللاعب أوناجم في الدقيقة 51 إلا أنه سدد خارج المرمى، وحدا الكرتي حدو زميله وأضاع فرصىة أخرى في الدقيقة 58.
وأثمر ضغط الوداد الحصول على ضربة خطأ خطيرة للاعب أوناجم على مشارف مربع عمليات الفريق الأخضر، في الدقيقة 64، لم تعط أي جديد.
وأمام اندفاع الوداديين، اختار لاعبو الرجاء امتصاص حماس المنافس وانتظار أي فرصة لشن هجمات مضادة تفتح أمامهم الفرصة لـ " قتل " المباراة.
وتواصل ضغط الوداد دون أن يسفر عن أي جديد على مستوى النتيجة التي ظلت على حالها، علما أن الرجاء أكمل اللقاء بـ 10 لاعبين بعد طرد اللاعب الهاشيمي.
وفي الوقت بدل الضائع أطلق الرجاء "رصاصة الرحمة" على منافسه بعد تسجيل الهدف الثالث عن طريق اللاعب عصام الراقي من ضربة خطأ متقنة.