الرباط- علي عبد اللطيف
قرر المغرب استقدام خبراء في الأمن الرياضي من إنجلترا وإسبانيا وهولاندا؛ من أجل نقل خبرة هذه الدول في هذا الميدان إلى المغرب؛ لمحاربة ظاهرة "الشغب في الملاعب الرياضية" التي أصبحت تزعج كثيرًا المسؤولين السياسيين والأمنيين المغاربة.
ويرتقب أن يشارك هؤلاء الخبراء في الدورة الثانية للمناظرة الوطنية لـ"مكافحة الشغب في الملاعب الرياضية"، التي قررت وزارة الداخلية المغربية تنظيمها يومي 8 و9 نيسان/ابريل المقبل في القنيطرة في المغرب تحت شعار "جميعًا من أجل تظاهرات رياضية من دون عنف".
وسيساهم هؤلاء الخبراء الاسبان والانجليز والهولنديون بعروض تقدم الخبرة التي اكتسبوها في كبريات المدارس في هذه الدول في مجال مكافحة الشغب في الملاعب الرياضية.
كما ستشهد الدورة المقبلة مشاركة عددًا من الأطر والخبراء القانونيين الذين ينتمون إلى وزارة العدل والحريات المغربية، فضلًا عن أطر مهتمين ومتتبعين لظاهرة الشغب في الملاعب، ينتمون إلى ووزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضلًا عن خبراء في علم النفس وعلم الاجتماع، وأطر عن وزارة الداخلية ينتمون إلى المديرية العامة للأمن الوطني.
ويأتي هذا النشاط الذي أقدم عليه المغرب، بعدما أصبحت ظاهرة الشغب في الملاعب تُخلف القتلى والجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كثيرة، وتكلف وزارة الداخلية مجهودات كثيرة، لأنها أصبحت تجيش جيوشًا كبيرة جدًا من الأمن، من مختلف الرتب والتخصصات؛ للتخفيف من حدة الشغب الذي أصبح يسيء إلى صورة الرياضة المغربية.
وتسعى الدولة المغربية إلى إعداد خطة ورؤية شمولية، تضم رأي خبراء في كل المجالات ذات الصلة بهذه الظاهرة؛ للحد من تزايد العنف والشغب في المركبات الرياضية.
وسقطت إلى حد الآن خلال البطولة المغربية التي لا تزال تجرى أطوارها، شخصين، قتلا أثناء حضورها مباراة كرة قدم، بعد اندلاع عنف خطير عقب انتهاء المباراة، لا سيما من طرف أنصار الفريق المهزوم في المباراة.