ريو دي جانيرو/ الدار البيضاء - سالم عبدالرحمن/محمد خالد
خطف منتخب سويسرا فوزا قاتلا على حساب منافسه منتخب الأكوادور بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.وبالنظر لكون الفريقين يجهلان كل شئ عن بعضهما البعض بحكم انتمائهما لمدرستين مختلفتين، فقد حاول كل منهما جس نبض الآخر في الدقائق الأولى التي طغى عليها الارتباك في طريقة لعبهما، خصوصا المنتخب السويسري الذي بدا لاعبوه تائهين، لكن مع مرور الدقائق بدأ التوازن يعود إلى المباراة.واعتمد منتخب الأكوادور على سرعة مهاجميه مونتيرو وفالنسيا لزعزعة دفاع المنتخب السويسري، كما لجأ المنتخب الأمريكي الجنوبي لسلاح الكرات الثابتة الذي خطف من خلاله الهدف الأول عن طريق اللاعب اينير فالنسيا في الدقيقة 22 من ضربة رأسية مركزة.
هذا الهدف دفع أشبال المدرب أوتمار هيتسفيلد إلى المخاطرة والاندفاع نحو الهجوم عن طريق مهاجم بايرن ميونيخ شاكيري الذي شكل خطورة كبيرة على دفاع الإكوادور، لكن دون أن ينجح في هز الشباك. لينتهي الشوط الأول على إيقاع تقدم إكوادوري بهدف دون رد.
ومع انطلاقة الجولة الثانية تمكن لاعب المنتخب السويسري أدمير من إدراك التعادل لمنتخب بلاده من ضربة رأسية في الدقيقة 48 معيدا اللقاء إلى نقطة الصفر، لينطلق فصل جديد في هذه المواجهة الشيقة التي شهد شوطها الثاني تضييع سيل من الأهداف من طرف المنتخبين.
وحاول كلا المنتخبان خطف هدف الفوز في باقي الدقائق، فتوالت الهجمات من هذا الجانب ومن الجانب الآخر، حيث تألق حارس منتخب سويسرا في صد عدد الهجمات الخطيرة لأصدقاء فالنسيا، بالمقابل تمكن المنتخب السويسري من تسجل هدف التقدم في الدقيقة 69، إلا أن الحكم رفضه بدعوى التسلل. وعرفت الدقائق الأخيرة حماسا منقطع النظير وسط تشجيعات المناصرين الذين فاق عددهم 40 ألف مشجع، وخلقوا أجواء مشتعلة في المدرجات.
وفي وقت كان فيه منتخب الأكوادور قريبا من تسجيل هدف الفوز، في الدقيقة الأخيرة، خطف لاعب خط وسط المنتخب السويسري بيهرامي الكرة من مهاجم الخصم، وأاطلق بها من وسط الميدان، وتعرض للعرقلة، لكنه فضل النهوض مجددا، فترك له الحكم الأفضلية، لميرر لأحد زملائه كرة في الجهة اليمنى، فقام هذا الأخيرة بتمريرها أرضية وسط مربع العمليات فخطف منها المهاجم سيفيروفيج هدف الفوز للمنتخب السويسري في الوقت القاتل (الدقيقة 93)، مهديا فوزا ثمينا لمنتخب بلاده ليتربع على صدارة المجموعة الخامسة، وسط فرحة هيستيرية للجماهير السويسرية، وإحباط وحزن ودموع جماهير الإكوادور.