طرابلس - فاطمة السعداوي
نشر موقع "ويكليكس" وثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي تدعو إلى تسريع عملية تشكيل حكومة مستقرة في ليبيا، حتى تتمكن قوات الاتحاد من بدء عملية عسكرية هناك، مشيرًا إلى أن التقرير الذي نشره الأربعاء 17 شباط/ فبراير "سرَي"، حيث "يتناول العمليات العسكرية التي تستهدف زوارق المتطرفين في البحر المتوسط منذ 22 حزيران/ يونيو و31 كانون الأول/ ديسمبر الماضيين".
وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، بأن الوثيقة دعت الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عملية تشكيل حكومة مستقرة في ليبيا، "الأمر الذي سيسمح لقوات الاتحاد الأوروبي ببدء عملية عسكرية في الأراضي الليبية، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة، أي العمل على سواحل البلاد".
وأوضح "ويكيليكس"، أن التقرير قدمه قائد العملية الأميرال الإيطالي أنريكو كريديندينو في 29 كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، للجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي ولجنة الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة والأمن، للحديث عن أول ستة أشهر للعملية "صوفيا".
وتتضمن الوثيقة إحصاءات حول عدد المهاجرين، والمعلومات المتعلقة بالمراحل الأساسية لدول الاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط وكذلك الاستراتيجية لمواصلة العملية. ويعد أحد أهم المراحل المحورية للعملية هو انتقالها من مرحلة "2-A"، أي عمليات في المياه الدولية، إلى مرحلة "2-B"، أي عمليات في المياه الليبية.
واعتبر المبعوث الأممي لليبيا الألماني مارتن كوبلر أن البدء في توجيه
ضربات جوية ضد داعش في ليبيا سيشكل عرقلة لجهود السلام والتسوية فيهذا
البلد. وقال لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، "إن الوقت ربما ليس
مناسبا لأي عملية عسكرية في ليبيا ضد التنظيم بقدر ما هو مهم جدا" لدعم
حكومة الوفاق لتتحصل على ثقة البرلمان".
واضاف كوبلر "ان محاربة داعش لن تتطلب فقط ضربات جوية بقدر ما تحتاج
لعمليات برية لتقويض وجود التنظيم في سرت والبلدات حولها واستعادة
السيطرة عليها وهي التي تشكل جزءا" كبيرا" من الساحل الليبي" في إشارة
لضرورة إشراك قوات الجيش الليبي على الأرض في أي عملية عسكرية .
وأوضح: "بمناسبة حلول ذكرى الثورة فإن غالبية الليبيين يتطلعون إلى إنجاز
مخرجات الاتفاق السياسي ومنها الحكومة على عكس أصحاب القرار السياسي
الذين لا يزالون يتنازعون على السلطة".وتأتي تصريحات كوبلر في وقت تتضاعف
فيه تصريحات مسؤولين غربيين عن نية بلدانهم توجيه ضربات جوية ضد معاقل
التنظيم في البلاد.