الرباط-سناء بنصالح
أبرز وفد مغربي يشارك في جلسة الاستماع السنوية البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي، في مقر هيئة الأمم المتحدة، تجربة المغرب الفعَالة في مجال المكافحة المتعددة الأبعاد التي يخوضها المغرب ضد تجارة وزراعة واستعمال المخدَرات. كما سلَط الوفد خلال اللقاء المنعقد تحت شعار "المشكل العالمي للمخدرات: حصيلة وتعزيز الرد العالمي"، الضوء على جهود المغرب سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي والاقتصادي والتشريعي من أجل محاربة تجارة المخدرات والآلام الناجمة عنها، خصوصًا الاتجار بالبشر.
وقالت بوشام بهذا الصدد إن المغرب صادق على جميع الاتفاقات الدولية الرامية إلى محاربة الاتجار في المخدرات، ويستعد إلى بلورتها في إطار "استراتيجيات واضحة وفعالة" تشمل المقاربات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والأمنية والتنموية. وللحد من تأثير المخدرات على الصحة، تضيف بوشام "على أن المغرب يعتبر البلد الوحيد في إفريقيا الذي تبنى العلاج على الإدمان من المخدرات عبر مادة "الميطادون"، التي تعتبر طريقة أثبتت مفعولها بعدد من البلدان المتقدمة"، مشيرة إلى أن هذه المقاربة نالت إشادة العديد من المنظمات الدولية التي نوهت بنجاح التجربة المغربية في هذا الصدد.
وشدَد أحمد التهامي على الجهود التي بذلها المغرب من أجل تعزيز الاقتصاد البديل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي استهدفت بشكل خاص فئة الشباب، فيما وأشار الأنصاري إلى أن المغرب، في إطار احترام التزاماته الدولية، نفّذ جهودًا هائلة في هذا المجال، تتمثل على المستوى التشريعي في المصادقة على قوانين "فعالة وزاجرة"، مضيفا أن هذه القوانين واكبت أيضا الجهود المبذولة لدعم مزارعي القنب الهندي.
ويشارك حوالي 100 برلماني دولي في أشغال هذه الجلسة الممتدة على يومين، والتي ستساهم في الإعداد للجلسة الخاصة للجمعية العامة حول المشكل العالمي للمخدرات، التي من المرتقب أن تنعقد بتاريخي 19 و20 نيسان/أبريل المقبل.
وتمنح جلسة الاستماع الفرصة لإطلاق تفكير، على ضوء النتائج الأكيدة، حول السبل التي قد تنهجها المجموعة الدولية للتطرق إلى مختلف جوانب هذه الظاهرة المعقدة (اقتراح علاجات لمستهلكي المخدرات، ومتابعة المتورطين في قضايا المخدرات أمام العدالة، مكافحة إنتاج وتجارة المخدرات، تقنين الاستعمال الطبي للأفيون). ويقود النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، محمد الأنصاري (حزب الاستقلال)، كما يضم صباح بوشام (حزب العدالة والتنمية) وأحمد التهامي (حزب الأصالة والمعاصرة) وبولون السالك (حزب الاستقلال).