الدار البيضاء : جميلة عمر
توفي اليوم السبت في إحدى مصحات الرباط، الملياردير ميلود الشعبي، بعد معاناة طويلة مع المرض، وسيوارى الثرى الاثنين في مقبرة الشهداء في الرباط.
يذكر أن الراحل من مواليد عام 1929 (السنة التي ولد فيها الحسن الثاني) بمنطقة شعبة قرب الصويرة، بدأ حياته العملية كراع غنم وماعز وعامل زراعي، وبفضل الادخارات البسيطة التي كان يقوم بها، أنشأ تجارة صغيرة في مراكش وهو في عمر 15 عامًا قبل أن ينتقل إلى مدينة القنيطرة حيث أنشأ عام 1948 أولى شركاته، وهي عبارة عن شركة صغيرة متخصصة في أشغال البناء والإنعاش العقاري. ومن هناك انطلق حتى أصبح يضاهي كبار الميليارديرات العرب والأفارقة.
وكان ميلود الشعبي عند بلوغه سن السادسة من عمره راعي الماعز هاجر من مداشر الصويرة للقنيطرة هناك حيث اشتغل في البناء قبل ان يؤسس لنفسه مقاولة صغيرة ما فتئت تكبر شيئًا فشيئا لتتحول فيما بعد "للشعبي للإسكان" التي تعد واحدة من عشرات الشركات التي يملكها الرجل في مجموعته الضخمة "يينا" الذائعة الصيت، ميلود الشعبي وبعد تقدمه في السن و بسبب ظروفه الصحية التي لم تسعفه للبقاء على رأس الهوليدينغ الضخم الذي أرسى دعائمه بعد سنين من العمل الجاد ، قرر أن يهب ثروته لأبنائه و عمال و أطر شركاته ممن أسدوا خدمات جليلة لمجموعة يينا العملاقة و كذا لبعض فقراء و معوزي الوطن ، حيث شرع في تقسيم و توزيع ثروته التي جعلته واحد من أغنياء العالم حسب تصنيفات مجلة فوربيس المتخصصة في تصنيف مشاهير المال و الأعمال.