أكّدت الكتلة البرلمانيّة لتكتل الجزائر الخضراء مقاطعة مراسم أداء اليمين الدّستورية للرّئيس عبد العزيز بوتفليقة كرئيسٍ للجمهورية بعد الانتخابات الرّئاسية الأخيرة، واصفة الانتخابات الأخيرة بالـ"مهزلة"، والتي أثبتت أنها فرصة أخرى قد أهدِرت من عمر الجزائر بغية الإصلاح السياسي والتغيير الحقيقي، بخاصة أمام التحضيرات الأخيرة لهذه الانتخابات والتي شابها والولاءات الضيّقة، وخصوصا في الوزارات والجهات المعنية مباشرة بتنظيمها، ما أدى إلى الانحراف الخطير للحملة الانتخابية وما رافقها من العنف.
وأبدت الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء تخوفها في ذهابها نحو المجهول في تسيير مؤسسات الدولة على الدستور والقانون مما يعمّق الفساد ويؤدّي إلى المزيد من الفشل ويكرّس الإخفاق في التنمية والنهوض بالوطن.
وأوضحت الكتلة أنها ترى نفسها غير معنية بحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لعبد العزيز بوتفليقة كرئيسٍ للجمهورية، نظرا لما تراه من التماطل في الاستجابة لنداءات المعارضة ودعوات التغيير والانتقال الديمقراطي، ومحاولة السلطة الانفراد بالقرارات المهمة والحساسة ومنها تعديل الدستور بعيدا عن تعميق التشاور وتوسيع التوافق عليه.