الرباط - سناء بنصالح
أشاد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز الأحد، بمستوى التعاون بين المغرب وإسبانيا في المجال الأمني، واصفًا إيّاه بـ"غير المسبوق" وذلك عقب تفكيك شبكة متطرفة في الدار البيضاء تتكون من ستة عناصر تنشط في البلدين في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين لصالح ما يسمى بـ"داعش".
وأكد فرنانديز ديار في تصريح للصحافة في مالقة، عقب إعلان المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن تفكيك وبتزامن مع إيقاف السلطات الإسبانية لأربعة شركاء آخرين في إسبانيا في مدن طليطلة وبلنسية وضواحي برشلونة.
وأشار فرنانديز دياز إلى أنه تم خلال الولاية الحالية توقيف 156 شخصًا في عمليات مختلفة لمكافحة التطرف، مضيفًا أن هذه العملية الأمنية تعكس المستوى الاستثنائي للعلاقات مع المغرب، الذي تتقاسم معه إسبانيا ليس فقط المعطيات والمعلومات، بل وتنسق معه عمليات الشرطة، مشددًا على أن "أمن واستقرار المغرب استراتيجيان بالنسبة إلى إسبانيا".
وشدد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، على أن إسبانيا لا زالت في حالة تأهب ضد التطرف، وكان أمن المغرب وإسبانيا أعلنا الأحد عن تفكيك خلية متطرفة في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر المتطرف.
وتتكون الشبكة من ستة عناصر، بينهم معتقل سابق في قضية متطرفة في إيطاليا، ينشطون في مدينة الدار البيضاء، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف "داعش".
وتزامنت هذه العملية الأمنية المشتركة، مع توقيف أربعة شركاء آخرين لعناصر هذه الشبكة المتطرفة، يقيمون في إسبانيا، في مدن توليدو، وفالنسيا، وضواحي برشلونة، من بينهم مواطن برتغالي معتنق للإسلام، وامرأتان، وذلك في إطار تعاون أمني فعال بين المغرب وإسبانيا.