الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت القيادية في حزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، خديجة زومي، أن لقاء وزير الداخلية محمد حصاد لم يكن حوارًا اجتماعيًا بل كان نقاشًا هادئًا ومسؤولاً، بشأن جملة من القضايا العالقة في الحوار الاجتماعي وطريقة إدارة هذا الحوار، وكان ملف الأساتذة المتدربين حاضرًا بقوة.
والتقى حصاد قيادات نقابات الاتحاد المغربي للشغل والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين، عقب اقتحام قوات الأمن، مساء الاثنين الماضي، اعتصام ليليّ للأساتذة المتدربين في المركز الجهوي للتربية والتكوين في الجديدة، وفضِّه بالقوة.
وأوضحت زومي بقولها: أكدنا وجهة نظرنا في الموضوع وسندافع عنها حيث تُبنى دفوعاتنا على أن القوانين والمراسيم لا تفعّل إلا بعد صدورها في الجريدة الرسمية ولا يمكن إعمالها بأثر رجعي، كما أننا لا نقبل بالحديث عن المذكرات لأن لا شيء يثبت أن الأساتذة المتبارين قد اطّلعوا عليها في الوقت المناسب، وبالتالي فالحكومة لم تحسِن التعاطي مع هذا الملف، وسننتظر الحوار لنوافيكم بكل مستجداته وحيثياته.
وبحسب مصادر مقربة من الأساتذة فإن قوات الأمن تدخلت بعنف لفض الاعتصام الذي كان يشارك فيه بعض النشطاء الحقوقيين المساندين للاعتصام، وأن التدخل الأمني خلّف عددًا من الإصابات في صفوف الأساتذة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى.