الدار البيضاء - جميلة عمر
ترأس وزير الداخلية محمد حصاد، الجمعة، في الدار البيضاء حفل تنصيب الدكتور حسن زيتوني الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم النواصر خلفًا لخطيب لهبيل الذي عينه الملك عاملًا على إقليم سطات، وأكد حصاد في كلمة في المناسبة أن تعيين العامل الجديد لإقليم النواصر يندرج في إطار المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذا الاقليم من كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماته وتدعيم أسس الحكامة الترابية الجديدة عبر نخب تتحلى بالنزاهة وتتميز بالعمل الجاد والمتواصل في خدمة المواطنين
واستحضر حصاد في هذا السياق، المؤهلات التي يزخر بها هذا الاقليم الواعد بالنظر لموقعه الاستراتيجي في محاذاة أول والشبكة الطرقية الوطنية المحورية فضلا عن احتضانه لأكبر مطار دولي في المغرب، مما جعل منه قطبا حضريا جديدا يعرف نموا متسارعًا بفضل التقائية مجموعة من المشاريع الاقتصادية والسكنية والترابية.
وانطلاقا من هذه المؤهلات، أكد وزير الداخلية أن العامل الجديد على الإقليم يتعين عليه مواصلة تفعيل مخططات التهيئة بهذه المنطقة الواعدة وتتبع المشاريع التي تحتضنها مما يؤهلها إلى لعب دور الرافعة التنموية في جهة الدار البيضاء - سطات في تكامل تام وتنسيق مع الجماعات الترابية وفق مقاربة تشاركية تتوخى أولا تحقيق المصلحة العامة.
وأبرز حصاد أن فعالية الادارة الترابية تكمن في مدى إحاطتها بمشاكل المواطنين وقدرتها على مواكبة الجماعات الترابية والقطاع الخاص في اتجاه تثمين المؤهلات المحلية وتفعيل الجهوية المتقدمة مشددا على أهمية المرحلة التي يعيشها المغرب من خلال إرسائه لدعائم جيل جديد من مؤسسات الحكامة الترابية واطلاق أوراش استراتيجية لاسيما مع الشروع في تنزيل الجهوية المتقدمة التي تمثل نقلة نوعية.
واضاف ان هذا الصرح سيعرف إضافة لبنة جديدة بمناسبة تنظيم الاستحقاقات التشريعية في 7 أكتوبر 2016 لما يكتسيه هذا الموعد من أهمية بالغة لتعزيز المسار الديمقراطي للبلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودعا وزير الداخلية السلطات الترابية إلى توفير أجواء الشفافية والنزاهة والمصداقية وتهيئ المحيط الملائم لإجراء هذه الاستحقاقات في أحسن الظروف بما يتطلبه الأمر من حياد تام للإدارة واعتماد نفس المسافة بين جميع المتنافسين، معربًا عن استعداد الوزارة للمساهمة رفقة باقي الفاعلين المؤسساتيين في تكريس قيم الديمقراطية.
وسجل أن السلطات الترابية لا يمكنها أن تكون فاعلا أساسيًا في بناء الديمقراطية دون الاضطلاع بدورها المحوري في المحافظة على أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم في إطار تعاون وثيق مع كافة المصالح الامنية، مؤكدا أن المغرب يواجه كباقي بلدان العالم تحديات ارهابية حقيقية، لاسيما في ظل تنامي موجة التطرف التي تحاول تخريب ما تم تحقيقه من منجزات ومكاسب ديمقراطية. ونوه في هذا الشأن بالجهود المبذولة من طرف الاجهزة الامنية التي أبانت عن خبرة كبيرة وفعالية مكنتها في التصدي بكل حزم لمختلف المحاولات الاجرامية المتربصة بالمملكة
وبعد أن أشاد بالمجهودات الملموسة التي بذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية هذا الاقليم، أهاب السيد حصاد بالجميع أن يمدوا يد المساعدة للعامل الجديد منوهًا بالجهود التي بذلها العامل السابق السيد خطيب لهبيل والخدمات التي أسداها طوال فترة تقلده مسؤولية اقليم النواصر.