فاس- حميد بنعبد الله
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الأربعاء، عن تفكيك خلية متطرفة كل عناصرها ينحدرون من أحياء شعبية في مدينة فاس، وبعضهم من معتقلي السلفية الجهادية، تجند شباب للجهاد في دولتي سوريا والعراق ضمن ما يسمى بـتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وأكدت المصادر أن زعيم الشبكة له علاقات مباشرة مع مسؤولين ميدانيين في التنظيم في البلدين، وتلقى تمويلات خارجية وتحويلات مالية لاستغلالها في تمويل مصاريف هجرة الشباب المجند إلى البلدين لتلقي التداريب العسكرية قبل تجنيدهم للجهاد وتنفيذ عمليات متطرفة أو المشاركة في الحرب الدائرة.
وأوضحت المصادر أن المتهم كان ينسق بين القادة الميدانيين في سوريا والعراق، وشباب أبدى رغبته في الجهاد، قبل أن تتعقب عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خطواتهم وتوقفهم نحو الثالثة صباح الثلاثاء، قبل إعلان وزارة الداخلية تفكيك الخلية المكونة من 7 أشخاص.
وأضاف مصدر أمني أن تفكيك هذه الخلية المتطرفة الرابعة من نوعها المفككة في فاس في أقل من عام، بعد يوم فقط من إعلان سبعة تلاميذ أربعة منهم قاصرين، الجهاد من داخل حجرة دراسية في ثانوية تأهيلية في حي بنسودة الذي ينتمي إليه نسبة مهمة من الموقوفين في هذه الخلية الجديدة.
ولإثنين من التلاميذ الموقوفين من قبل مصالح الأمن في فاس، بعد صراخهم بصوت عال بعبارات "الله أكبر، إلى الجهاد"، علاقة مع معتقلين إسلاميين، فيما تمت العملية بعد العثور على كتابات حائطية ممجدة بـ"داعش" في مواقع مختلفة في المدينة بينها المقر الجهوي للدرك الملكي في شارع محمد القري.