الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مقتل الكثيرين من المواطنين الفرنسيين جراء الهجوم الدموي المميت

أبيدجان ـ نادر الأسعد

قتل مسلحون، يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، 14 شخصًا، بينهم طفل، في مدينة غراند بسام التاريخية، خلال اقتحامهم منتجع "ليتواه دو سوود" السياحي في ساحل العاج، في ما حذر المحللون من أن البلاد ستصبح هدفًا محتملاً للمتطرفين لأنها تمثل إحدى نوافذ فرنسا في أفريقيا، وذلك بعد مقتل العشرات خلال حصار فندق في مالي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهجوم آخر على أحد الفنادق والمقاهي في بوركينا فاسو في كانون الثاني/ يناير الماضي.

 
وبحسب ما كشفه شاهد عيان على الحادث، اقتحم أربعة رجال على الأقل يحملون أسلحة رشاشة من طراز "أيه.كيه.47 أس" وقنابل يدوية، وقتلوا 14 شخصًا في مدينة غراند بسام التاريخية، قبل أن يسقطوا قتلى في تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية.

 

وفتح المسلحون الملثمون والمدججون بالأسلحة الثقيلة النار على نزلاء فندق "ليتوال دو سود"، والذي يمتلئ بالوافدين، بحسب رواية أحد شهود العيان، أما أحد الناجين الذي يدعى مارسيل غاي، فكشف عن كيفية اقتراب هؤلاء المسلحين من طفلين وتحدثوا إليهم بالعربية، وأن أحد الأطفال ركع وصلى بينما تم إطلاق النار على الآخر في وقتها.

وأظهرت الصور من موقع الحادث الكثير من جثث القتلى المتناثرة على الشاطئ بالقرب من الفندق، والذين يعتقد أن بعضهم من السياح الفرنسيين، بينما بدا واضحًا قيام قوات الشرطة و أفراد من الصليب الأحمر الإيفواري بالتحقق من الجثث، وذكر مالك الفندق، جاك آبل، أن ما لا يقل عن شخص واحد قتل داخل مبنى الفندق، وفي لقطات من شرفة أحد الفنادق الأخرى، ظهر المصطافون يهرعون من أجل النجاة بحياتهم خلال محاولة المسلحين إسقاط المزيد من الضحايا العزل الذين يقضون عطلتهم، وذكرت الحكومة في البلاد أن ستة رجال مسلحين قد تم تحييدهم في أعقاب الهجوم على ثلاثة فنادق مختلفة.

وأعلن تنظيم القاعدة في المغرب مسؤوليته عن الهجوم، الذي أسفر عن سقوط الكثير من المواطنين الفرنسيين قتلى، عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، بينما أكد شهود العيان أن المسلحين وصلوا إلى الشاطئ عن طريق القوارب.

ووقت وقوع الحادث، هرعت جوزيان سيكونغو (25 عامًا)، والتي تقيم في أحد الفنادق على البحر في المدينة، إلى الخارج لتسمع دوي إطلاق نار وتشاهد أشخاصاً يركضون على الشاطئ من أجل الاختباء في منازلهم قبل لحظات من وصول قوات الأمن، وأضافت أنها شاهدت سبعة قتلى ممن صورتهم، وكان هناك أربعة مسلحين.

وذكر درامين كيما أنه كان في المسبح حينما بدأ الهجوم، ما دفعه إلى الركض بعيدًا وتصوير الجثث على شاطئ بسام والتقاط صورًا لقنابل وذخيرة يعتقد أنه قد تم تركها من قِبل المهاجمين، وتحاول وزارة الخارجية البريطانية التحقق فيما إذا كان هناك أحد مواطنيها قد تعرض لمكروه داخل المنتجع الذي يشتهر باستقبال الوافدين أم لا.

ويعد ذلك الهجوم هو الثالث في الأشهر الأخيرة والذي يقوم به مسلحون في منطقة جذب سياحي غرب أفريقيا، حيث أسفر حصار فندق في مالي خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن مقتل العشرات، ثم وقع بعده هجوم آخر على أحد الفنادق والمقاهي في بوركينا فاسو خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وحذر محللون قبل أشهرٍ من أن ساحل العاج، التي تتشارك الحدود مع هذه البلدان، يمكن أن تكون هدفاً محتملاً للمتطرفين أيضاً، حيث أكد الخبير السياحي، ليمين أولد سالم، أن أبيدجان (ساحل العاج) ودكار (السنغال) هي الأهداف المقبلة للجماعات المتطرفة لأنهما تمثلان نافذتي فرنسا في أفريقيا، وأن المهاجمين قد يكونوا من جماعة بوكو حرام التابعة لتنظيم داعش، وتسببت في مقتل الآلاف من جميع أنحاء أفريقيا على مدى أعوام عدة.

وتعتبر مدينة غراند بسام، الموطن لما يقرب من 80,000 شخص، أحد المواقع التاريخية وفقًا لتصنيف "اليونسكو" بفضل الواجهات الأنيقة التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية، كما تمتلك المدينة الكثير من الفنادق التي يرتادها الوافدون، وتصفها "اليونسكو" بالمدينة الاستعمارية لأواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والتي شهدت على العلاقات الاجتماعية المعقدة بين الأوروبيين والأفارقة ولحركة الاستقلال اللاحقة، وذكرت الوكالة الثقافية للأمم المتحدة عبر موقعها على الإنترنت، أن المدينة تعد مركزاً حيوياً للتجارة الفرنسية في خليج غينيا، وتجتذب السكان من جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا وبلاد الشام الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ترامب يُؤكد أنه إذا خسر انتخابات 5 نوفمبر سيكون…
نتنياهو يُهاجم الحكومة البريطانية متهماً حزب العمال بأنه يقوّض…
الاستخبارات الأميركية تُشير إن إسرائيل كان لها يد في…
واشنطن تُعرب عن قلقها من التصعيد المحتمل في الشرق…
الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تُؤكد علي حق إسرائيل في الدفاع عن…
المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
مي عمر تردّ على انتقادات عملها مع زوجها محمد…
شيرين عبد الوهاب تعلن تفاصيل جديدة عن أزمتها مع…

رياضة

هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

غالانت يتحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ويُبلغة أن طهران…
حماس ترفض جولة جديدة وتطالب الوسطاء بموقف وتتمسّك بمبادرة…
ترامب يسّخر من هاريس ويتهمها باللجوء للذكاء الإصطناعي لتضخيم…
زيلينسكي يُوجه الإتهام إلى روسيا بعد إندلاع النيران في…
حماس تُطالب الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المُحادثات السابقة…