الدار البيضاء - جميلة عمر
عبر مجموعة من النواب الأوروبيين عن معارضتهم إلى التصريحات الصادرة عن بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة، لدى زيارته لتندوف ووصفوها بـ"اللامسؤولة" وبكونها تنطوي على تجاوز لوظيفة ومهمة الأمين العام للأمم المتحدة وهجومًا على المغرب وسيادته ووحدته الترابية.
وطالب هؤلاء النواب بان كي مون بسحب تلك التصريحات التي تندرج في حملة تستهدف المغرب وتهدف إلى ممارسة التضليل، واتهموه ب"التغاضي المتعمد عن إثارة مسألة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف التي ألح عليها قرار مجلس الأمن الصادر في نيسان/ أبريل 2015 وكذلك عن التلاعب بالمساعدات الدولية من طرف قيادة الانفصاليين الذي كشف عنه مكتب محاربة الغش الأوروبي ووكالة غوث اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي.
وكانت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة المتحيزة إلى الموقف الجزائري قد أثارت ردود فعل أخرى رافضة لهذا الانحراف عن دور الأمم المتحدة كوسيط في النزاعات من أجل السلم وليس لإشعال فتائل وحرائق وتأجيج النزاعات، وردًا عليها خرج بيان اجتماع مجلس التعاون الخليجي بالرياض، الذي شارك فيه المغرب والأردن، مدعما للمغرب ووحدته الترابية بوضوح.
واعتبر مشروع الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية الذي طرحه المغرب هو أساس كل حل للنزاع القائم بين المغرب والجزائر، ويأتي هذا الموقف الصادر عن مجلس التعاون الخليجي متزامنا ومنسجما مع زيارة رجال أعمال سعوديين للأقاليم الجنوبية لاستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا الجزء من المغرب وللمساهمة في تجسيد وإنجاح النموذج التنموي لهذه الأقاليم الذي أطلقه الملك محمد السادس إلى هذه الأقاليم.