الدار البيضاء - جميلة عمر
هدد أبناء الخيرية الذي يصل عددهم إلى 30 شخصا بالانتحار برمي أنفسهم من القنطرة الموجودة في الطريق السيار في شارع محمد السادس؛ بسبب إقدام السلطات الأمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم على فك اعتصام نزلاء الخيرية الإسلامية في عين الشق، في الدار البيضاء بالقوة.
وفي تصريح لأحد النزلاء لــ " المغرب اليوم " أنه بعد فك الاعتصام من أمام مقر الخيرية بالقوة، توجهوا إلى مقر الجماعة المحلية لعين الشق، غير أن القوة العمومية عادت مرة أخرى كي تطاردهم.
وجاء قرار فك الاعتصام بالقوة بناء على قرار المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء التي أصدرت حكما استعجاليا بفك الاعتصام الذي يخوضه نزلاء من خيرية ضد قرار الإفراغهم من الخيرية الذي تم في بداية الشهر الجاري تنفيذا لحكم قضائي يؤكد أن بناية الخيرية آيلة للسقوط.
وكانت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء أصدرت أمس حكما استعجاليا بفك الاعتصام الذي خاضه نزلاء الخيرية الإسلامية في عين الشق احتجاجا على قرار الإفراغ؛ وجاء قرار فك الاعتصام في إطار حكم استعجالي بناء على شكوى وضعتها جمعية "نور" للرعاية الاجتماعية.
وعللت المحكمة حكمها بكون الاعتصام غير المشروع يتسبب في اضطراب سير عمل الخيرية، موصية باستعمال القوة العمومية في حالة رفض المعتصمين فك الاعتصام.
من جهة أخرى، سبق أن نظم نزلاء الخيرية يوم الاثنين الماضي وقفة احتجاجية أمام المؤسسة للتنديد بعملية الإخلاء والمطالبة بالتعويض والإدماج اللذين وعدت به السلطات العمومية تنفيذا للتعليمات الملكية بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس فينيسان/ أبريل 2005، القاضية بتمكين الجمعية الخيرية الإسلامية في عين الشق "مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية حاليا" من منحة ملكية بمبلغ 5 ملايين درهم لفائدة النزلاء الكبار القاطنين في جناح "أ" البالغ عددهم آنذاك 148 نزيلا، أي 30 ألف درهم لكل نزيل.