القدس المحتلة ـ محمد حبيب
تقترب المدة الممنوحة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة من نهايتها، ولا زال هناك صراعات حول عدد من الحقائب الوزارية، فيما أكدت مصادر في حزب "الليكود" أن الحكومة ستؤدي يمين القسم على دفعتين.
ويعتزم نتنياهو في المرحلة الأولى عرض حكومة مشكلة من 18 وزيرا، وبعد ذلك ضم أربعة وزراء جدد، بعد إجراء تعديل على القانون لزيادة عدد الوزراء إلى 22، وأوضحت مصادر في "الليكود" أن وزراء الدفعة الثانية الأربعة سيكونون موزعين على أحزاب الائتلاف لضمان تمرير تعديل القانون.
وتنتهي المهلة الممنوحة لنتنياهو الخميس المقبل في السابع من أيار/مايو، ولا زال هناك صراعات حول العديد من الحقائب الوزارية التي سيتطلب من نتنياهو حسمها وعلى رأسها حقيبة "التربية والتعليم"، فقد أكدت مصادر صحافية عبرية أن غلعاد إردان الذي فاز بالمكان الأول في قائمة "الليكود" في الانتخابات الداخلية، يخوض معركة شرسة لتولي حقيبة "التربية والتعليم" التي يعتزم نتنياهو منحها لرئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، ويضع مطلب إردان نتنياهو أمام معضلة لأن القرار الذي سيتخذه سيقود في الحالتين لتفجير أزمة أما مع "البيت اليهودي، أو داخل حزبه.
ولا زالت المفاوضات مع حركة "شاس" غير محسومة، فمطلب رئيس حزب "شاس" أرييه درعي بتولي حقيبة "الداخلية" لا زال قائما، لكنه يتصادم مع مطلب "كولانو" في السيطرة على دائرة التخطيط والبناء، والخيار الآخر أمام درعي هو الحصول على حقيبة "المواصلات"، لكن هذا الخيار يتصادم أيضا مع تمسك الوزير الحالي يسرائيل كاتس، أحد قادة "الليكود" البارزين، بمنصبه.
وذكرت مصدر عبري أن زعيم حزب "شاس" ارييه درعي يحتل حاليا دور "المعيق" لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بدلا من زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت الذي على ما يبدو توصل إلى اتفاق مع نتنياهو حول حصته من الحقائب الوزارية في الحكومة العتيدة.
وأوضح المصدر أن درعي أبلغ نتنياهو رفضه تسلم وزارة "الداخلية" دون إدارة التخطيط التي تم سلخها عن الوزارة وتسليمها إلى وزارة "المالية" برئاسة موشيه كحلون، كما أنه يصر على تسلم وزارة "المواصلات" التي يطمح بها وزيرها الحالي من "الليكود" يسرائيل كاتس.
وأضاف أنه بالإضافة إلى مطالب "شاس" المذكورة، فإن الحزب يصر على أن يتضمن برنامج الحكومة فرض ضريبة صفرية على المنتجات الأساسية، ويربط دخوله إلى الحكومة بتحقيق هذا الشرط الذي ما زال نتنياهو يتجاهله لغاية الآن ويرفض الاستجابة له.
ووصفت أوساط في حزب "الليكود" حزب "شاس" انه يشكل حاليا العائق الرئيس أمام الانتهاء من تشكيل الحكومة.
ونقل مصدر صحافي عن احد أعضاء "شاس" المطلعين على سير المفاوضات الائتلافية تصريحه بأنه "ما زلنا بانتظار ردود الليكود على مطالبنا الاجتماعية، وكذلك ردهم حول موضوع الحقائب الوزارية".
وأخبر زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو تنازله عن حقيبة "الخارجية" واستعداده لتولي منصب وزير "المعارف"، بالإضافة إلى وزيرين إضافيين (وزير الزراعة ووزير الثقافة والرياضة) من البيت اليهودي في الحكومة الجديدة.
واجتمع نتنياهو في وقت سابق مع رئيس حزب "بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت ، كل على حدة، لبحث انضمامهما إلى الحكومة الجديدة برئاسته، كما عقد ممثلو حزب "الليكود" اجتماعا مع ممثلي حزب "شاس"، يذكر أن المهلة المحددة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية تنتهي بعد 12 يومًا.