موسكو ـ حسن عمارة
اتخذت موسكو، الاثنين الماضي، 3 خطوات تصعيدية ضد أنقرة، شملت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع به على هامش قمة المناخ، وإقرار عقوبات طويلة الأمد ضد أنقرة وإعلانها تسليح طائراتها الحربية في أجواء سورية بصواريخ جو- جو.
يأتي ذلك في مؤشر لإمكان حدوث صدام بين الطائرات الروسية والتركية، في ضوء رفض أنقرة مجددًا الاعتذار لموسكو عن إسقاط القاذفة الروسية.
وتجرى اتصالات مكثفة لضمان نجاح مؤتمر المعارضة السورية في السعودية منتصف الشهر الجاري؛ للخروج برؤية لسورية المستقبل وتشكيل وفد معارض للتفاوض مع القوات الحكومية على تشكيل حكومة انتقالية برعاية دولية في بداية العام المقبلة، وسط مساعٍ غربية لإعادة روسيا وإيران إلى تفاهمات فيينا، وفق مسؤول غربي.
ومع إعلان الكرملين أنه لن يعقد أي لقاء بين بوتين وأردوغان في باريس على رغم طلب الأخير ذلك بتوسط بلدان أوروبية، بهدف محاصرة الأزمة وتقريب وجهات النظر، وقول الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: من غير المرتقب عقد أي لقاء بينهما، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مجددًا رفض أنقرة الاعتذار، بعد تراجع آمال تقريب وجهات النظر بين البلدين.
وبدأت الحكومة الروسية فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وأوضح رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف أن التدابير المفروضة ستراعي أكبر تأثير ممكن على تركيا وأقل أضرار على المواطن الروسي.
وصرح المسؤول في القوات الجوية الروسية إيغور كليموف بأن القاذفات سوخوي 34 طارت في سورية للمرة الأولى مسلحة بصواريخ جو- جو للدفاع عن النفس، بعد أقل من أسبوع على قيام طائرة "إف 16" تركية بإسقاط قاذفة سوخوي روسية.
ميدانيًّا، سُجّلت عشرات الغارات التي شنتها طائرات روسية وتابعة للقوات الحكومية، على محافظات حلب وحماة وحمص، في وقت تحدثت الأخيرة عن تسوية تتضمن انسحاب عناصر المعارضة من حي الوعر وهو آخر الأحياء التي ما زالت في أيدي المعارضة في العاصمة، بالتزامن مع اتفاق لإخراج عشرات المسلحين من قدسيا قرب دمشق، إلى ريف إدلب مقابل فك الحصار عن الحي.