الرباط - سناء بنصالح
تنظم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم الأربعاء، حفلًا فنيًا، تكريمًا للنزلاء المتفوقين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية التي شهدتها مختلف المؤسسات السجنية طيلة سنة 2015 بمناسبة اليوم الوطني للسجين، والذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل سنة.
وتحيي مؤسسة "محمد السادس" تحت شعار " المؤسسة السجنية فضاء للتهيىء لإعادة الإدماج"، لإعادة إدماج السجناء والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هذا اليوم وذلك بهدف التحسيس بأهداف ومهام مؤسسة كرسها الملك لإعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية والأطفال في نزاع مع القانون.
وتتوخى هذه التظاهرة أيضًا رفع مستوى الوعي في المجتمع المغربي بضرورة مساهمة المواطن من أجل المساعدة في إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني لنزلاء المؤسسات السجنية، وذلك حفاظًا على كرامتهم، وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم الشخصية والعائلية والاجتماعية على أحسن وجه، وذلك عن طريق استفادتهم من برامج التعليم والتكوين وتلقينهم حرفًا تضمن لهم حياة كريمة، وفقًا للتوجيهات النيرة للملك محمد السادس.
وهي المهمة التي أنشئت من أجلها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وذلك بمساهمة العديد من المؤسسات الوزارية والجمعيات، وكذا دعم التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن المؤسسة قامت ببناء وترميم وتجهيز مراكز داخل المؤسسات السجنية ليس فقط بهدف توفير التعليم الأساسي للنزلاء، ولكن أيضًا من أجل توفير التكوين والتأهيل المهني.
هذا ومكنت هذه البرامج من تكوين 32 ألفًا و420 نزيلًا، وتعليم 18 ألفًا و824 نزيلًا في أقسام محو الأمية والتعليم النظامي وغير النظامي، في جميع المستويات في رسم سنة 2014، مضيفًا أنه تم أيضًا تأهيل 6 آلاف و543 إطارًا من موظفي المندوبية، كما تعتزم تعميم هذا البرنامج في جميع المؤسسات السجنية في المغرب، وذلك بهدف خلق فضاء لإعادة الإدماج الفعال في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي.