بغداد - نجلاء الطائي
كشف نواب عراقيون من اتحاد القوى عن فتح ممثلية سنيّة في واشنطن ضمن مساعي أطراف تتبنى خيار إقامة الإقليم السني.، بتسهيل من الجانب الأميركي الذي يعتبر إقامة الاقاليم الحل الوحيد لأزمات العراق.
وأوضح النائب العراقي عبدلرحمن اللويزي في كتلة "ديالى هويتنا" التي يتزعمها رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري، في تصريح صحفي الجمعة ان "الجانب الأميركي سهل لرافع العيساوي وأثيل النجيفي عملية فتح ممثلية في واشنطن بحجة دعم المكوّن السني" . وأشار اللويزي إلى ان "فكرة الممثلية جاءت بالتزامن مع إدراج فقرة في مشروع الموازنة الأميركية تتيح للجانب الأمريكي التعامل مع المكوّن السني والكردي كدولة منفصلة عن بغداد".
وأكد "وجود إرادة دولية للتعامل مع المكوّن السني على اعتباره دولة للوصول إلى فدرلة وأقلمة المحافظات الغربية التي يعمل فيها بالخفاء من خلال دعم بعض الشخصيات السياسية السنية". لكنه تحدث عن "وجود انقسامات في البيت السنّي أفضت إلى بروز فريق يقوده رئيس البرلمان سليم الجبوري تناصره كتلة الحل البرلمانية، في حين الفريق الآخر المتمثل في لجنة التنسيق العليا التي تنضوي فيها الكتل السنية المتبقية".ط
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، زار واشنطن أخيرا" لمدّة 10 أيام، التقى في ختامها نائب الرئيس الأميركي جون بايدن "مهندس تقسيم العراق"، إلى جانب عدد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وأعتبرها نواب عراقيون أن الزيارة تعبّر عن "وجود نوايا لإقامة الأقاليم في العراق في الفترات المقبلة" وقال الجبوري في مؤتمر صحفي مدافعا عن زيارته التي منعت تغطيتها من قبل وسائل الإعلام ان "الزيارة كانت واضحة وتم الإعلان عن جميع الشخصيات التي تم اللقاء بها بشكل واضح"، لافتا إلى ان "اللقاء بالإدارة الأميركية جاء في نهاية أيام الزيارة".
وكشفت مصادر من داخل كتلة "ديالى هويتنا "عن خلافات سياسية كبيرة تعصف بالكتلة على خلفية قرارات سياسية اتخذها الجبوري مؤخرا. وأشارت المصادر لـ"المغرب اليوم "، إلى ان "الجبوري بدأ يتشاور مع الحزب الإسلامي في الكثير من القرارات ويتجاهل رأي كتلته "ديالى هويتنا"مما جعلنا نتحفظ على بعض القرارات".
وأكد النائب عبدالعظيم عجمان، لـ"المغرب اليوم " ، ان "رئيس البرلمان التقى عدة جهات أميركية رتبت لبعض المواضيع الهامة التي تخص الشأن العراقي الداخلي"، لافتا إلى ان "الجانب الأمريكي يريد حسم الوضع العراقي خلال هذا العام وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية".مشدّدا"على وجود إصرار أميركي لكي تحسم المكونات العراقية الرئيسة الأوضاع الراهنة"، في إشارة، على ما يبدو، إلى وجود تشكيل ثلاثة أقاليم مختلفة في المستقبل.
وكشف تقرير من البيت الابيض عن عزم الحكومة الاميركية ومكتب المفتش العام الاميركي وبمتابعة من قبل السفارة الاميركية في بغداد باحالة "حيتان"الفساد في العراق الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل وافاد التقرير أن "المدة القريبة القادمة ستشهد عمليات القاء القبض بحق قادة المليشيات بتهم ترتقي الى مستوى جرائم حرب وتسليم المطلوبين إلى القضاء العراقي".
وأشار التقرير إلى أن "مكافحة الفساد مطلب أميركي وعراقي، وسيكون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وحكومته ملزمين بأداء أفضل في هذا الإطار".
واكد التقرير ان "حيتان"الفساد هم من اوصلوا العراق الى هذا المستوى من الافلاس والتدني في الخدمات العامة واحتلال المدن والقصبات العراقية من قبل تنظيم داعش وما ترتب على ذلك من نتائج في مقدمتها نزوح اكثر من (3)ملايين عراقي في ظل ظروف غاية في القسوة ومعاناة انسانية لاتحتمل.
وشددت الحكومة الاميركية على وجوب احالة رؤوس الفساد الى المحاكم بعد تشكيل لجنة من قضاة يشهد لهم بالنزاهة والاستقلالية بشرط ان لايكون مدحت المحمود او من المقربين منه ضمن هذه اللجنة. كما تضمنت القائمة اسماء سبعة وستين مديرا عاما وعشرات من اسماء التجار واقارب المسؤولين.
من جهتها أكدت الأمم المتحدة أن العراقيين يتطلعون إلى قادة يتحركون للتصدي للسياسات الطائفية والتطرف وتعزيز التسامح، ودعت إلى إلغاء التشريعات التمييزية والعمل على تبني القوانين التي تجرّم بوضوح خطاب الكراهية والحملات التي تحرّض على العنف.