طرابلس ـ فاطمة سعداوي
قُتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" يعرف باسم"أبو حمزة الجزائري" عندما هاجم مسلحون مجهولون موكبه اثناء مروره في منطقة الأربعين شرق مدينة سرت.
وقال مصدر أمني إن مجموعة مسلحة نصبت كمينا لموكب القيادي في التنظيم "ابي حمزة الجزائري"، أثناء مروره بالمنطقة وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص وقذيفة "ار بي جي" فأردوه قتيلا واصيب ثلاثة من مرافقيه في الهجوم. وأشار المصدر الى ان عناصر التنظيم تمكنوا من نقل جرحاهم وعادوا بهم إلى مدينة سرت.
يشار إلى أن "الأربعين" هي منطقة زراعية مفتوحة وشاسعة وتقطنها قبيلة المعدان التي كان التنظيم الإرهابي قد اعدم ثلاثة من ابنائها قبل اسبوعين.
وأعلن المتحدث باسم القوات الخاصة "الصاعقة" العقيد ميلود الزوي، أن إحصائية المعارك امس الجمعة في المحاور الغربية لمدينة بنغازي بلغت “6” قتلى و “25” جريحا و أن محور مصنع الأسمنت شهد أمس معارك شرسة ضد الجماعات "الإرهابية المتحصنة" في داخله، لافتاً إلى أن "تنظيم الدولة" شن عملية انتحارية استهدفت تمركزات لقوات .
وأوضح أن هذه الحصيلة تشمل ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع أمس، والمعارك الدائرة في محيط مصنع الأسمنت، فضلاً عن المعارك في المحور الغربي في منطقة تيكا وقاريونس .
وكان مصدر عسكري ليبي أعلن أن جنديين قتلا وجرح خمسة آخرون، جراء هجوم انتحاري استهدف نقطة تمركز للجيش الليبي بالقرب من مقبرة الهواري جنوب غرب بنغازي.
وقد تبنى "داعش" لاحقاً، مسؤولية التنظيم عن هذه العملية التي نُفذت بواسطة سيارة مفخخة. وكشف عن هوية الانتحاري وقال انه يدعى أبوعاصم الأنصاري.
واستهدف انفجار صباح اليوم السبت منزل عضو المؤتمر المقاطع عن” كتلة 94 ” جمعة السايح، الكائن في شارع الظل في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد مصدر عسكري في مدينة البيضاء إصابة الإعلامي محمد امطلل بعدة أعيرة نارية من قبل مجهولين أمام مقر إذاعة "صوت ليبيا" في المدينة.
وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين ترصدوا الإعلامي امطلل لدى خروجه من مقر الإذاعة بعد إنهاء أحد البرامج التي يقدمها على الهواء مباشرة.
وذكر المصدر أنه تم نقل الإعلامي إلى مركز طبرق الطبي بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى البيضاء ونظراً للنقص الشديد في الأدوية والأجهزة الطبية في المستشفى تم نقله .
هذا وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، رسميًا بدء حكومته أعمالها من العاصمة الليبية طرابلس. وقال في تصريح صحافي مساء الجمعة، ان حكومته “كانت ومازالت حريصة على عدم إراقة دماء الليبين ووقف إطلاق النار ووضع حدٍّ لكافة أشكال النزاعات، وأنها ستعمل على محاربة الإرهاب”.
وأضاف السراج، ،أن حكومته ستعمل من أجل “حماية المصالح الشاملة لكل الليبيين ودعا الليبيين إلى توحيد الجهود لمحاربة تنظيم “داعش الإرهابي”، مشددًا على أن “معالجة مشاكل السيولة المالية ورفع المعاناة عن المواطنين من خلال توحيد مؤسسات الدولة، تعتبر من أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة”.
وأوضح مبعوث الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا مارتن كوبلر، أنه ليس لدى الأمم المتحدة "خطة أ أو ب" إزاء الأوضاع في ليبيا، لافتاً الى أن "هناك خطة وحيدة تتمثل في موافقة مجلس النواب على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج".
وقال كوبلر أمس الجمعة، إن "البرلمان الليبي عليه أن يصوت على الحكومة، ومن هم ليسوا موجودين سندعوهم للالتحاق بالركب ولا بديل آخر عن ذلك"، مؤكداً أن "غالبية الليبيين تدعم حكومة الوفاق الوطني، وأن المجلس الرئاسي يمكنه تنظيم مسألة انتقال السلطة في طرابلس".
واعتبر كوبلر أن "ليبيا بلد غني جدًا ومنتج كبير للنفط ومن المخزي ما يحدث لشعبه حاليًا"، وقال: "ذهبتُ عدة مرات إلى طرابلس وهناك أمان في الظاهر، ولكن نعلم أن هناك الكثير من العنف تحت السطح، وعلى الحكومة الوطنية أن تتوافر لها شرطة لمواجهة الميليشيات".