دمشق ـ نور خوّام
قُتل 22 شخصًا جراء غارات جوية شنّها قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" في شمال سورية، السبت.
وكشفت مصادر لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ القوات واصلت غاراتها الأحد، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، مشيرة إلى أنّ غالبية القتلى من عناصر التنظيم المتطرف.
وأعلن الائتلاف الدولي، الذي بدأ بشن هجومه على التنظيم في سورية في أيلول/سبتمبر أنه نفذ غارات جوية "مهمة" على مواقع "داعش" في الرقة. وبيّن المتحدث باسم التحالف توماس غيليران في بيان له "أنّ الغارات الجوية المهمة التي شنت السبت نفذت بهدف حرمان (داعش) من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سورية وفي اتجاه العراق".
واعتبر المتحدث "أنها إحدى أهم العمليات التي قمنا بها حتى الآن في سورية" مؤكدا أنها ستضعف قدرات "داعش" على التحرك انطلاقا من الرقة، مشيرًا إلى أن قوات التحالف هاجمت بنجاح الكثير من الأهداف في الرقة التي تعد عمليا عاصمة التنظيم ودمرت منشآت تابعة له وطرقات. مؤكدا أن هذه الغارات "قلصت بشدة من حرية حركة المتطرفين".
ودخلت القوات الحكومية مدينة الزبداني التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة، في اليوم الثاني من هجوم كبير يستهدف السيطرة على المنطقة الحدودية الاستراتيجية التي تقع على طريق دولي سريع يربط بين سورية ولبنان.
وسعى الجيش السوري مدعوما بمقاتلي "حزب الله"، إلى استعادة السيطرة على المدينة الحدودية من المجموعات المسلحة التي سيطرت عليها عام 2012.
وسبقت العملية البرية التي انطلقت السبت، عمليات قصف جوي ومدفعي لمراكز ائتلاف من المجموعات المسلحة.
وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في وقت سابق عن مقتل 11 من القوات الحكومية جراء تفجير عربتين مفخختين من طرف تنظيم "داعش" في حاجز للقوات عند محطة تحويل الكهرباء الواقعة قرب سجن الأحداث قيد الإنشاء في الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكوميّة من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط قرية خنيفيس في الريف الشرقي لحمص.
وفي حلب، دارت اشتباكات بين وحدات "حماية الشعب الكردي" من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في الريف الجنوبي ومناطق أخرى من ريف مدينة عين العرب "كوباني"، بينما تستمر الاشتباكات بين القوات الحكوميّة وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومجموعات مسلحة من جهة أخرى في أطراف حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص، قُتل 10 من مقاتلي "داعش" إثر كمين نفذته القوات الحكومية في محيط قرية مكسر الحصان الواقعة في ريف حمص الشرقي، وقتل 9 مواطنين بينهم اثنان من عائلة واحدة و3 آخرين من عائلة ثانية، جراء قصف للطيران الحربي على إحدى قرى البادية في ريف حمص الشرقي.
وشهدت محافظة درعا مقتل 5 من مقاتلي "جبهة النصرة"خلال اشتباكات مع لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" في محيط بلدة نافعة في ريف درعا الغربي، التي تمكنت "جبهة النصرة" من التقدم إليها، وأبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد أن اللواء أقدم على قص رأسي عنصرين من الجبهة.
وشهد ريف درعا الغربي في النصف الثاني من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم، توتراً بين "جبهة النصرة"، و"لواء شهداء اليرموك"، في منطقتي سحم الجولان وحيط ومحيطهما، تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي الجانبين، وذلك على خلفية اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين.