الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
اندلعت مواجهات بين طلبة الطب العسكريين والمدنيين في كلية الطب في الرباط، بسبب إصرار الطلبة المدنيين على منع زملائهم العسكريين من ولوج مدرجات الكلية بسبب قرار مقاطعة الدراسة الذي بدأه طلبة كليات الطب في المغرب منذ مطلع أيلول/سبتمبر.
وأوضح المنسق الوطني لطلبة كليات الطب في المغرب أنس اشباعتة، أن ما وقع من تجاوزات في كلية الرباط بين الطلبة المدنيين والعسكريين في الأيام الأخيرة، لا يصل لمرحلة الصراع وإنما بعض التشنجات بين المدنيين والعسكريين الذين ليس من حقهم الإضراب ما يؤثر علی مقاطعة المدنيين.
وأوضح اشباعتة في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن التنسيقية الوطنية لجأت إلی ساحة الكلية لمتابعة الأوضاع عن كثب، وبعد الاستماع للطرفين تم التوصل أن المشكل أخلاقي بالأساس والذي يتنافی مع أخلاقيات المهنة التي تؤكد "أن أكون أخا لكل زميل في المهنة الطبية".
وأضاف أنه تم توثيق خروقات وتجاوزات من الطرفين من ضرب وشتم واستفزازات تبادلها الطلبة العسكريون والمدنيون، موضحا أن الطلبة العسكريون غير معنيون بقرار المقاطعة، و بالتالي من حقهم حضور الدروس النظرية، وأن الطلبة المدنيون هم المعنيين بالمقاطعة، وبالتالي وجب عليهم عدم الحضور للمدرج و ليس كما يفهم البعض منع حصة الدرس النظري جملة وتفصيلا، ما سيستفز الطلبة العسكريين.
وأكد اشباعتة أنه في حالة تم الاتفاق مع الوزارة الوصية سيطالب الطلبة بإعادة الدروس من الأول لأن نسبة المقاطعة في بعض الكليات تصل 100 في المائة.
ولحل المشكل أكد اشباعتة أنه تم الاتفاق بين التنسيقية وبين مجموعة من الطلبة العسكريين المعروفة أسماؤهم لديها وأرقام هواتفهم والذين التزموا بتبليغ هذا الاتفاق لزملائهم العسكريين في جميع الأعوام، وعلی التزام الطرفين بتهدئة الطلبة المستفزين وعلى انتداب طالبين من المدنيين و طالبين من العسكريين، للوقوف أمام كل مدرج للتأكد أن الطلبة الذين سيدخلون المدرجات هم من العسكريين.