الدار البيضاء : جميلة عمر
بعد تبادل التهم بين المصباح والجرار خلال اجتماع مجلس مدينة الرباط ، دخل مستشارو فيديرالية اليسار الديمقراطي عن استغرابهم لـ"حياد السلطة السلبي" حيال شغب البام الذين أصبحوا يعتبرون أنفسهم "السلطة الحاكمة".
واتهم مستشارو الفيديرالية مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بالتسبب في "أحداث العنف والشغب غير المسبوقة"، التي عرفها مجلس المدينة، خلال اجتماعاته الثلاثة الأخيرة، حسب ما جاء في بيان للمستشارين أكدوا فيه أن "مستشارا عن البام اعتدى جسديا على أحد المستشارين، ثم كسر وخرب منصة الرئاسة أثناء التصويت على ميزانية مقاطعات الرباط".
كما تساءل المستشارون حول "طبيعة المصالح والأهداف، التي تحرك هؤلاء المستشارين، والتي لا يمكن أن تصب في خدمة سكان الرباط"، معبرين في الوقت ذاته عن استغرابهم لـ"الحياد السلبي، الذي تمارسه السلطة الوصية أثناء أشغال المجلس".
للإشارة عرف اجتماع مجلس مدينة الرباط فوضى عارمة ، تبادل فيها مستشاري حزب العدالة والتنمية و الأصالة والمعاصرة كل أشكال السب والشتم وتبادل التهم.
وحسب مصدر مقرب من حزب المصباح ، أكد أن كاتب مجلس مدينة الرباط هشام لحرش، تعرض للاعتداء من قبل بعض مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك أثناء قيامه بعملية إحصاء الأصوات الموافقة على ميزانية المجلس.
كما وصف المصدر ما وقع بمجلس المدينة بسلوكيات عنيفة ترجع " للعصور الوسطى"، متهما مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بـ"السعي لنسف اجتماع الدورة وإفشال ما صادقت عليه الأغلبية من قرارات.
من جهتها ، كشفت منسقة حزب الأصالة والمعاصرة في المجلس، الباتول الداودي، ان ما وقع مسرحية خطط لها مستشارو المصباح وسعى من خلالها الحزب الحاكم للتغطية على رغبته في التحكم.
وعبرت المتحدثة عن استغرابها من اتهام حزب العدالة والتنمية بالاعتداء على مستشاري "البام"، مشددة على أنه لم يتم الاعتداء على مستشار "البيجيدي" كما قيل.