فاس - حميد بنعبد الله
أصدر مستشارو حزب "العدالة والتنمية" المغربي في مقاطعة سايس في فاس، بيانًا ردًا على ما راج في أعمال الدورة العادية لشهر حزيران/ يونيو الماضي، وإغفال جدول أعماله الذي وصفوه بـ"الفارغ"، المشاكل التي تتخبط فيها المقاطعة، والاكتفاء بمناقشة تسمية شوارع المقاطعة ووضع التعليم فيها.
واستنكروا "تغييب القضايا الحيوية للمواطنين والتهرب من معالجة المشاكل المستفحلة في المقاطعة التي يرأسها قيادي من حزب الاستقلال الذي انضم إليه بعد تجربة في العدالة والتنمية"، و"الإقصاء الممنهج في حق جزء كبير من سكانها، والاستغلال السياسي للدعم الاجتماعي وللأشغال التي بدأت الآن".
وسرد مستشارو حزب "العدالة والتنمية" في هذه المقاطعة الذي يشكلون فريق المعارضة فيها، مجموعة من المشاكل، بينها ارتفاع أعداد أوكار "الشيشة والقمار" لاسيما في محيط المؤسسات التعليمية في مختلف الأحياء التابعة إليها.
وتحدثوا عن وضع الطرق في مختلف الأحياء التابعة إلى المقاطعة لاسيما في أحياء الرياض والفضيلة الثانية والثالثة وشوارع الأمل والمنامة ووهران والشارع الحضري، والتدبير العشوائي والانتقائي لأشغال الطرق التي انطلقت مؤخرًا بعد غياب دام ست أعوام.
واتهموا خصومهم السياسيين بالاستغلال السياسي للدعم الاجتماعي، في الوقت الذي جاء رد فعل المستشارين عقب التشنجات القائمة بين الحزب الذي ينتمون إليه والأغلبية المتحكمة في دواليب هذه المقاطعة وغيرها من المقاطعات في فاس.
ويهيمن حزب "الاستقلال" على أغلبية المقاطعات الست في مدينة فاس، إذ يتوفر على أغلبية مريحة تجعله يمرر كل المقررات الصادرة في مختلف النقط المدرجة في جدول أعمالها لاسيما في مقاطعات المرينيين وسايس وزواغة وأكدال، شأنها شأن دورات الجماعة الحضرية التي يرأسها حميد شباط.