الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، مساء الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، محادثات مع وزير الخارجية التونسي الطيب بلكوش، تناول خلالها الجانبان ملفات التعاون الأمني للقضاء على التطرف، وفي المجال الروحي لمواجهة التطرف، فضلًا عن تعميق التعاون الاقتصادي والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي السياق ذاته، أبدى الوزير التونسي رغبته في إجراء زيارة إلى المغرب؛ للإعداد للزيارة التي ينوي إجراؤها الرئيس التونسي باجي قايد السبسي للمغرب.
ومن جهة ثانية، هنأ وزير خارجية تونس نظيره المغربي، لنجاح مسلسل الانتخابات الجهوية والمحلية التي شهدها المغرب، مؤكدًا أنّ الأخير قطع أشواطًا مهمة في المجال الديمقراطي، وتفعيل الدستور، ولم يفته، الإشادة بدور المغرب في الوصول إلى اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين، مبديا رغبة بلاده في تعميق التشاور المتواصل مع المغرب في عدد من القضايا الدولية والجهوية، خصوصًا تطورات الوضع في ليبيا ومواجهة خطر تطرف "داعش" على دول المنطقة.
وفي السياق ذاته، شدد مزوار على أنّ اتفاق الصخيرات؛ نقطة البداية نحو المصالحة الليبية، معتبرًا أنّ كل دول المنطقة الجادة في مسعاها، والمجتمع الدولي من مصلحتهم مواكبة ومساعدة الليبيين لبناء مؤسساتهم وعودة الاستقرار إلى بلادهم، لما لذلك من آثار إيجابية على المنطقة بأسرها.
كما عرج الجانبان، على ملفات إقليمية ثانية، مرتبطة بالوضع في سورية والعراق، كما أشاد الوزير التونسي بتجربة المصالحة في المغرب، مبديًا توجه تونس نحو الاقتداء بها، من خلال إرساء أسس عدالة انتقالية تتجاوز الماضي، وتنظر إلى المستقبل.