الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار، أن "أخلاق الحزب و قيمه تمنعانه من الانجرار وراء خطاب التخوين الذي يمارسه البعض، مضيفا أن الحزب يؤمن بقيم الديمقراطية و لا ينال من الأحزاب لمجرد أنها تختلف معه".
وقال خلال ترؤسه السبت اجتماع هيئة منتخبي الحزب في مدينة مكناس، إن "الساحة السياسية ليس فيها أعداء، بل فيها متنافسون،و توافقات،واختلافات، ومصالح، وان تدبير الاختلاف يجب أن يكون من داخل الحكومة حسب الظروف والمواقع".
وشدد رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن "حزبه لا يطعن حلفاءه من الظهر بل يدبر الاختلافات بطريقة مؤسساتية، من داخل موقعه في الحكومة بعيدا عن كل مزايدات". معتبرا في نفس السياق أن "التجمع الوطني للأحرار أوفى بالتزاماته مع الأغلبية الحكومية،في التزام تام مع ميثاقها، وأن الخلافات التي قد تقع بين مكوناتها يمكن تجاوزها في إطار تسوده الروح الأخوية".
واعتبر صلاح الدين مزوار، أن "التحديات المرتبطة بالمرحلة السياسية الحالية، تجعل التجمع الوطني للأحرار،يمضي قدما نحو إرساء هياكله الموازية، في انسجام تام مع التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني الأخير للحزب بالصخيرات"، مشددا على أن التجمع الوطني للأحرار "حزب مؤسسات و ليس حزب أشخاص،و انه لا ديمقراطية بدون هذه المؤسسات، للتعبير عن رأي كل التجمعيات و التجمعيين، في مجمل القضايا السياسية والتنظيمية التي تهم حزبهم، وكذلك لا ديمقراطية دون وضع الآليات اللازمة لضمانها داخل مؤسسات الحزب".
وأعرب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بمناضلات و مناضلي الحزب وبثقافة التلاحم التي تجمع بينهم، مؤكدا أن "مناضلي التجمع قادرون على أخذ المبادرة وتدبير شؤونهم بأنفسهم داخل الإطارات التي يشتغلون داخلها بتنسيق مع هيئات الحزب"، موضحا في السياق ذاته، "حرصه الشديد على تفعيل الديمقراطية الداخلية و احترام مبادئ الحزب".
وأكد صلاح الدين مزوار،إن التجمع الوطني للأحرار، حرص منذ دخوله الحكومة، على بناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي ومنتج وضامن للعدالة الاجتماعية من خلال اعتماد مقاربة جديدة ومندمجة، ورفع التنافسية وإرساء قواعد الشفافية والفعالية و الحكامة".