الدار البيضاء- جميلة عمر
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الأحد الماضي، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الباراغوياني، ايلاديو لويزاغا، ووزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا،بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، استعرض مزوار الديناميكية القوية التي تطبع العلاقات بين المغرب وباراغواي، ورؤيتهما المشتركة للعالم وإرادتهما القوية في تقوية هذه الروابط في إطار الشراكة جنوب-جنوب، مشيرًا إلى أنه قد تم التطرق مع إيلاديو لويزاغا لموضوع فتح سفارة المغرب لدى باراغواي مطلع العام المقبل.
من جهة أخرى، أكد مزوار أن المحادثات التي جمعته مع نظيره البرازيلي تناولت سبل تقوية العلاقات بين البلدين لتشمل مختلف مجالات التعاون، وأن الجانبين اتفقا على تعزيز التنسيق بين المؤسسات المنتخبة والجهات في المغرب والبرازيل.
أما فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، فقد أوضح مزوار أن نظيره البرازيلي أحاطه علمًا بالاهتمام الذي توليه المجموعات الصناعية الكبرى البرازيلية للاستثمار في المغرب والوصول إلى أسواق جديدة في أفريقيا، من خلال عقد شراكات رابح – رابح.
وعلاوة على ذلك، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أنه تمت خلال هذه الاجتماعات مناقشة التعاون بين المغرب من جهة والبرازيل وباراغواي في مجال الحفاظ على البيئة، لاسيما وأن المغرب سيستضيف مؤتمر المناخ الدولي (كوب 22) العام 2016 في مراكش.
وأكد في هذا الصدد أن نتائج (كوب) 21 في باريس، والذي افتتحت أعماله الاثنين، ستشكل أرضية لنجاح (كوب 22) في مراكش، مشددًا على ضرورة تضافر جهود بلدان الشمال والجنوب من أجل توفير الشروط اللازمة لإنجاح هذين الملتقيين المهمين وإنقاذ الكوكب من الاختلالات.