الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، خلال ندوة صحافية نظمتها وزارة الخارجية مساء الخميس في مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في الرباط، أن اللقاء الذي عقده، مساء اليوم الخميس، مع زعماء الأحزاب السياسية والنقابات الوطنية، كان من أجل إطلاعهم على آخر مستجدات القضية الوطنية في ضوء التصريحات الأخيرة المستفزة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، وما أعقبها من قرارات مغربية..
وأضاف مزوار، أن الأحزاب السياسية بطبيعتها موجودة بكل ما هو مرتبط بالقضية الوطنية، وتمتلك أطرًا متخصصة في الموضوع ومتمكنة منه، مبرزا أن وزارة الخارجية وظيفتها تسهيل المعلومة، ومواكبة الأحزاب السياسية في علاقاتها الدولية.
وأوضح مزوار أن المرحلة الحالية تتطلب الانتقال من مرحلة التدبير العادي إلى مرحلة التدبير والتعبئة، مشيرا إلى خلق خلية مشتركة بين الأحزاب السياسية، والنقابات، والخارجية لكي يكون هناك تنسيق على مستوى المعلومة والتحرك، لأن الموضوع يتطلب تفاعلا مستمرا.
وكشف صلاح الدين مزوار، أن المغرب لن يسمح لأي كان بأن يتطاول على سيادته، ويجب أن يعلم كل من يلعب بالنار أنه في مواجهة 35 مليون مغربي، مضيفا أن من يعتقد أنه بإمكانه أن يؤثر في مجلس الأمن فهو خاطئ.
وأشار مزوار إلى أن المغرب له أصدقاء كثر ومؤثرون في المنتظم الدولي، ويعدون بمثابة سند قوي بالنسبة إليه، مضيفًا أن المغرب ليس لقمة سائغة، وأي محاولة لتقسيمه ستكون يائسة، موضحًا أن مسيرة العيون والوضع الهادئ في الأقاليم الجنوبية في ظل وضع إقليمي مضطرب، أقوى رد على الخصوم.