الدار البيضاء- جميلة عمر
بعد فراق دام 3 أعوام، عاد الوزير محمد الوفا لصفوف حزب الاستقلال الذي تربى فيه وحمل مشعله لمدة أعوام، مساء السبت الماضي، وكانت المفاجئة كبيرة خلال الجمع الذي عقده المجلس الوطني للحزب بعودته، رغم المواجهة والخصام الذي وصل حد القطيعة بينه وبين الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط.
وجاء عودة الوفا بعدما تمت تجميد جميع القرارات الخاصة بالطرد في حق تيار "بلا هوادة"، ومن ضمنهم الوفا الذي سبق ورفض الامتثال لرغبة شباط في مغادرة حكومة عبدالإله بنكيران.
ولم يكن الوفا الوحيد الذي عاد لأحضان الحزب العملاق، بل كل أعضاء تيار "بلا هوادة"، وبحسب مصدر من الحزب أن هذه العودة لم تكن وليدة اجتماع السبت الماضي، بل سبقتها اجتماعات سابقة كان آخرها تلك التي عقدت في بيت الأمين العام الأسبق للحزب محمد بوستة.
من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، توفيق حجيرة، خلال الكلمة الافتتاحية للدورة العادية السابعة للمجلس الوطني، التي انعقدت السبت الماضي في المركز العام لحزب الاستقلال، أن الحزب عاش ضغوط كبيرة خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرتين، بالإضافة إلى انتخابات مجلس المستشارين.
وأشار حجيرة إلى أنه بعد انتهاء المسلسل الانتخابي كان للحزب وعلى رأسه الأمين العام حميد شباط متسع من الوقت لتقديم تقييم موضوعي وشامل حول الحصيلة الإجمالية للحزب خلال الانتخابات باعتبارها كانت حبلى بالأحداث المتتالية في الأشهر الأربع الأخيرة.
كما أوضح أن انعقاد المجلس الوطني بالتزامن مع التحولات السياسية الجارية التي يشهدها المغرب سيكون متابعًا بشكل دقيق من طرف الرأي العام، الذي انخرط بشكل غير مسبوق في الحياة السياسية العامة؛ حيث أصبح المواطنون على صلة وطيدة بكافة المجريات السياسية المتداولة، منوهًا لأعضاء المجلس الوطني الذين أبانوا عبر الشعارات التي رفعوا في البداية، والتي تعكس التأكيد على وحدة الحزب وقوته وحضوره السياسي.