الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
أدان مجلس الجالية المغربية في الخارج، الهجمات المتطرفة التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس ليلة أمس، حيث ضربت المنظمات المتطرفة مرة أخرى في مناطق متعددة من المدينة وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص أعزل وما يزيد عن مائتي جريح من المواطنين الأبرياء.
ووصف الأمين العام للجالية المغربية في الخارج عبد الله بوصوف الهجوم الذي تعرضت له باريس بالبشع والهمجي الجبان، والذي لا يمكن إلا أن نستنكره وندينه بشدة. مشيرًا إلى أن هذه الأحداث المتطرفة التي لا تمس بصلة للقيم الإنسانية.
وذكر بصوف "أتقدم بأحر عبارات التعازي والتضامن لعائلات الضحايا، والمساندة الكلية لفرنسا في هذا الظرف الحرج"، موضحًا أن ما وقع في فرنسا عمل شنيع لا يمكن أن يقبله أي دين أو إيديولوجيا وهو خارج المنطق الإنساني، ويفرض على الجمهورية الفرنسية العودة إلى وحدة وطنية تضم جميع أبنائها والتمسك بمبادئ الحرية والمساواة والأخوة.
يذكر أن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، عبد الله بوصوف، كان قد شارك في ندوة ضمن فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة في أكادير أكد فيها إن مسلمي أوربا يعيشون أزمة البعد عن المجتمع، بفعل ممارستهم لإسلام وافد من خارج أوروبا. كما أصبح الشباب يلجؤون للمواقع الإلكترونية لإيجاد أجوبة عن تساؤلاتهم الدينية، ومن ثم يأتي خطر انضمامهم للجماعات التكفيرية والمتطرفة، موضحًا أن فرنسا استوعبت المشكلة وحاولت الاستفادة من التجربة المغربية باعتبارها نموذجًا لإسلام وسطي معتدل عن طريق تكوين أئمة فرنسيين في المغرب، قادرين على نشر تعاليم الدين الإسلامي الحقيقية والسمحة، والبعيدة عن الغلو والتطرف والانحراف.