الدار البيضاء - جميلة عمر
يعيش العشرات من المغاربة الحالمين بالهجرة نحو أوروبا، خاصة ألمانيا ، أوضاعا مأساوية في اليونان، حيث تتحفظ السلطات اليونانية على 136 مهاجرا غير قانوني، أغلبهم مغاربة، في مخيمات بالجزر الواقعة في بحر إيجي، وسيتم ترحيلهم إلى تركيا.
وتتوالى الصرخات الصادرة من داخل بعض السجون اليونانية، لشبان مغاربة معتقلين منذ بضعة أسابيع، يقومون بتسجيل أشرطة فيديو ونشرها عبر الأنترنت، مطالبين بالتدخل لدى السلطات اليونانية لتوضيح وضعيتهم وإنهاء اعتقالهم.
وحتى الان لم تتدخل أي جهة رسمية للمطالبة بالإفراج عن مئات الشباب المعتقلين في سجون يونانية، دون أن توجه إليهم أي تهمة.
وأوضح مصدر حقوقي مغربي، أن المهاجرين الشباب لجؤوا إلى الهجرة بهده الطريقة منتحلين هويات سورية رغبة منهم الوصول إلى الأراضي الألمانية، لكنهم ارتكبوا جرائم في التراب اليوناني، حيث يقع الجميع في وضعية المهاجر غير الشرعي، وبالتالي، يصعب القيام بأي تدخّل، أو التعاطي مع هذه الحالات على أنها لمواطنين مغاربة مقيمين في الخارج أو يقعون في إطار القانون.
وأثار تجاهل وزارة الخارجية وسفارتها في اليونان غضب مجموعة من الأسر المغربية التي هاجر أبناؤها إلى تركيا ومنها إلى اليونان بهدف الالتحاق بألمانيا على أساس أنهم مهاجرون سوريون.